المقداد: أولوياتنا ثابتة وهناك تواصل مع الدول العربية

أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن أولويات السياسة السورية ثابتة من حيث رفض التدخل بشؤونها الداخلية ودعم القضية الفلسطينية والعمل على تحرير الأراضي العربية المحتلة مشيراً إلى أنه عندما فشل أعداء سورية في النيل منها وحرفها عن مواقفها المبدئية لجأوا إلى الحرب الإرهابية عليها.
وقال المقداد في مقابلة مع قناة السورية الأربعاء 18/5/2022 أنه ونظراً لموقع سورية الاستراتيجي وتأثيرها الكبير في المنطقة كان الهدف الأساسي للدول المعادية لها حرفها عن نهجها لكن عندما فشلت كل تلك الأساليب لجأوا إلى الإرهاب الذي دعموه ومولوه بمليارات الدولارات، مشيراً إلى أن المخطط الغربي كان يستهدف تفتيت سورية وإنهاء دورها لخلق واقع جديد يخدم مصالحه هو وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد المقداد على أن جميع المناطق المحتلة ستعود لسلطة الدولة السورية، وعلى ميليشيا “قسد” الانفصالية الإدراك أن المحتل الأمريكي سيرحل عن أرضنا وسيتخلى عنهم، مبيناً أن النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في سورية في انتهاك لتفاهمات أستانا وعليه وقف هذا الدعم والانسحاب من جميع الأراضي السورية التي يحتلها ووقف جريمته المتمثلة بسطوه على مياه نهر الفرات في انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وحول إعلان وزارة الخارجية الامريكية "منح ترخيص للقيام بأنشطة اقتصادية في شمال شرق سورية وشمال غربها" قال المقداد: "إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت خلف الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية منذ أحد عشر عاماً وحتى الآن لافتاً إلى أن المساعدات الأمريكية للتنظيمات الإرهابية في هذه المناطق هو الذي أدى إلى تدمير الإمكانيات الاقتصادية السورية ونهب ثروات البلاد من قطن ونفط وقمح وآثار.
وفيما يخص تصريحات مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل حول عدم مساهمة الاتحاد في عملية إعادة الإعمار في سورية وعدم رفع العقوبات إلا في حال تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 أوضح المقداد قائلاً: “مؤسسة الاتحاد الأوروبي تفتقد أدنى درجات الاستقلالية وارتضت لنفسها أن تكون تابعاً ومنفذاً للسياسات الأمريكية ما أفقدها هويتها وعلى الاتحاد عدم تحريف القرار الأممي الذي يؤكد أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية، وندعو الغرب لتطبيقه بالتعاون معنا لكنهم لا يريدون ذلك لأنهم يريدون مزيداً من الهيمنة والسيطرة في المنطقة”.
وكان المقدد ذكر أن هناك تواصلاً مع معظم الدول العربية لكن الولايات المتحدة تحاول عرقلة ذلك عبر الضغط على الدول التي تتواصل مع سورية.