المقداد: الاحتلال الإسرائيلي للجولان يعوق أي عملية تنمية في المنطقة

 

 

بدأت أمس في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أعمال الاجتماع العام رفيع المستوى حول الأهداف الإنمائية للألفية وذلك بمشاركة وفد سورية برئاسة الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.

 

وقد انعقدت في إطار هذا الاجتماع مائدة مستديرة تحت عنوان "مكافحة الفقر والجوع والمعاملة التمييزية ضد المرأة" ترأسها الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس وزراء بنغلادش الشيخة حسينة وألقى نائب وزير الخارجية كلمة أكد فيها أن الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري والأراضي العربية يعوق أي عملية تنمية في المنطقة ويهدد تحقيق الأهداف التنموية للألفية مشيرا إلى أن العقوبات التي تفرضها بعض الدول المتقدمة على الدول النامية تتناقض مع أهداف قمة الألفية وتضع شكوكا كبيرة أمام إمكانية تحقيق هذه الأهداف.

 

كما دعا المقداد الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الدول النامية التي تواجه مشاكل بيئية واقتصادية وتنموية صعبة.

 

وتناول المقداد الجهود التي تبذلها سورية لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية والتي تضمنت جعل هذه الأهداف جزءا لا يتجزأ من الخطط التنموية في سورية.

 

وأشار نائب وزير الخارجية إلى الاهتمام الذي أولته الخطة الخمسية العاشرة لمسائل مكافحة الفقر ومشكلاته وركز على اعتماد سورية لخطة إستراتيجية واضحة وبرامج محددة وخاصة لمصلحة الفئات الأكثر تضررا وهشاشة من خلال ربط السياسة الاقتصادية والإنمائية بهدف الحد من الفقر ومكافحته.

 

وتطرق إلى خطط التمويل الصغير من أجل تحسين وصول المرأة إلى الاستفادة من القروض لتمويل المشاريع التي تؤدي إلى تأمين دخل متزايد للأسرة السورية والتخطيط لاستخدام التمويل الصغير كأداة تنموية فعالة لرفع مستوى الدخل المعيشي وتوفير فرص العمل.

 

وقد اعتمد الاجتماع رفيع المستوى خلال جلسته العامة الوثيقة الختامية التي أكدت ضرورة تكثيف الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتمثلة في القضاء على الفقر والجوع وتحقيق تعميم التعليم الأساسي والنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والحد من وفيات الأطفال وانتشار الأوبئة وفي مقدمتها الايدز والملاريا وضمان استدامة الموارد البيئية وإقامة الشراكة العالمية من أجل التنمية.

 

وأكدت الدول الأعضاء في وثيقتها الختامية عزمها اتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات الفعالة وفقا للقانون الدولي لإزالة العقبات والقيود وتعزيز الدعم المقدم للمناطق والبلدان التي تكافح من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مشددة على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات متضافرة وفقا للقانون الدولي لإزالة العقبات أمام الاعمال الكامل لحقوق الشعوب الرازحة تحت الاحتلال الأجنبي بغية تحقيق تعزيز الأهداف الإنمائية للألفية.

 

 

 

سانا