المقداد: بعض المنظمات الحكومية والدولية فقدت مصداقيتها

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن بعض المنظمات الحكومية والدولية فقدت مصداقيتها لأنها تنظر إلى الحقائق بعين واحدة ولا ترى حقيقة ما يحدث في سورية فهي تنصت إلى إشاعات وتتحدث عن أرقام مضللة دون الإشارة إلى أن سورية فقدت اكثر من 1200 عنصر من الجيش والقوات الأمنية إضافة إلى عدد من المدنيين الذين قتلتهم العصابات المسلحة.

وقال المقداد في حديث لقناة روسيا اليوم.. إن العديد من المجرمين الذين القي القبض عليهم من قبل السلطات المختصة أقروا بأنهم من كان يقتل المدنيين كي تبقى الاحتجاجات متواصلة ولتستمر عمليات خرق القانون مؤكدا أن مقتل شخص واحد هو أمر محزن ومن أجل مواجهة هذه التحديات قامت الحكومة السورية بإنشاء لجنة قضائية مستقلة مهمتها التحقيق في تلك الجرائم وتحديد المسؤولية عنها وبالتالي أي شخص تقع عليه المسؤولية عن قتل المدنيين من أي طرف كان سيتم تقديمه للعدالة.

وأوضح المقداد أن سورية ليست على مشارف حرب أهلية وقال.. إن أولئك الذين يشعلون نار تلك الأحداث يريدون أن تدخل سورية في أتون تلك الحرب ولكن التماسك الاجتماعي السوري وتاريخ سورية يحولان دون ذلك فلدينا الأديان الموحدة الثلاثة الكبرى في سورية ومن يريد إشعال تلك الحرب هم المتطرفون والسلفيون ومروجو المخدرات والمهربون وقد تم تزويدهم بأحدث تقنيات الاتصال من جهات خارجية فضلا عن تمويلهم بملايين الدولارات التي تم تهريبها إلى سورية بالإضافة لتزويدهم بالأسلحة والمعدات التي دخلت من دول الجوار مثل تركيا ولبنان والعراق وغيرها والهدف هو زعزعة الاستقرار والسلام في سورية.

وشدد المقداد على أن سورية تتعرض لضغوط كبيرة من الخارج لرفضها سياسات الولايات المتحدة في المنطقة الساعية لإخضاعها لها بالكامل ودعم إسرائيل من خلال إضعاف الدول الممانعة والمقاومة وقال.. إن الغرب يحاول تضليل الشعب السوري والرأي العام العالمي من خلال الإيحاء بدفاعه المزعوم عن قضايا مثل حقوق الإنسان والديمقراطية.

ولفت المقداد إلى أن القيادة السورية تأخذ بعين الاعتبار وجود معارضة داخلية وتأخذ بآرائها وستعمل معها لبناء سورية الجديدة وقال.. إننا نعترف بالأخطاء وأن عملية الإصلاح لم تبدأ كما كان متوقعا لها.. هذه الحقائق يجب أن نتقبلها ولكن ما لم نتوقعه هو تطور الأحداث بهذا الشكل العنيف وهذا يتناقض مع طبيعة وروح الشعب السوري ويتناقض أيضا مع حقيقة الإصلاحات التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد لافتا إلى جملة الضغوط والعقوبات التي تعرضت لها سورية خلال السنوات الماضية والتي أعاقت عملية الإصلاح بدءا من العام 2000 وحتى الآن.

وأكد المقداد أن الغرب وحلف الناتو لا يمكنه المس بسورية لأنهم يعرفون إن المنطقة بالكامل ضد التدخل في سورية وقال.. إننا نعتقد أن الناتو لا يمكن أن يتدخل في سورية لأن شعوب المنطقة لن تقبل بذلك أولا وثانيا نحن لدينا أصدقاء في المجتمع الدولي فإن كان الناتو يعتقد أن لديه بطاقة خضراء لغزو العالم فإنه سيفعل لكن هناك دولا تقف ضد التدخل في الشؤون السورية الداخلية بقوة مثل روسيا الاتحادية والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل وغيرها وحاليا لا يمكنهم القيام بذلك رغم محاولاتهم للحصول على قرار من مجلس الأمن ولكن الفيتو الروسي الصيني حال دون ذلك.

وأشار المقداد إلى التعايش السلمي الحضاري بين كل الطوائف في سورية منبها إلى وجود عوامل خارجية تريد العبث بهذا النسيج وهذا الطيف السوري الفريد من نوعه في العالم من أجل تقسيم البلد وتهديد استقرار سورية وأمنها خدمة لمصالح الغرب وإسرائيل في المنطقة.

 

 

شام نيوز - سانا