المقداد: تدريب المعارضة يعني إفشال خطة دي ميستورا

اعتبر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن الاتفاق الأميركي التركي على تدريب وتسليح "المعارضة المعتدلة" يعني إفشال خطة دي ميستورا قبل أن تبدأ مؤكدا أننا "في سوريا وفي محور المقاومة نعي جيدا أن انتصارنا الحتمي على الإرهاب لا محالة"
وقال المقداد في سياق مقاله الأسبوعي في صحيفة "البناء" اللبنانية إن "هذا الاتفاق يعكس إخفاق أردوغان واستخباراته وتعاونه المكشوف مع المجموعات الإرهابية في تحقيق أحلام الزعيم الإخونجي في النيل من صمود سوريا وأشار المقداد إلى أن على الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها أن تخجل من الموافقة على خطة دي ميستورا في حين تلتف عليها عمليا في وضح النهار من خلال قرار تدريب الإرهابيين بالتعاون مع تركيا وغيرها لتوظيف مزيد من القتلة وإرسالهم إلى سوريا
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين، أن الحقيقة أصبحت أكثر من جلية في أن "الساسة الأميركيين هم الذين يؤمنون الحماية الحقيقية لهذه التنظيمات الإجرامية الإرهابية وأكبر دليل على ذلك هي تلك الحرب التجميلية المعلنة من قبل التحالف الأميركي على داعش في سوريا والعراق والتي تتم من خلف الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي تناقض صارخ مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأضاف: إن "حديث الولايات المتحدة عن مجموعات مسلحة إرهابية معتدلة في سورية وفي أماكن أخرى في العالم، بما في ذلك صلاتها المعلنة مع عصابات الإخوان المسلمين التي ارتكبت جرائم في سورية ومصر بشكل خاص مؤشرات على إخفاق الإدارة الأميركية في تحديد إستراتيجيتها وأهدافها بالشكل المطلوب وقيامها بمراعاة المتشددين داخل الولايات المتحدة من ديمقراطيين وجمهوريين وأدواتها الرخيصة في السعودية وتركيا المهووسين بعدائهم لصمود سوريا".
وأشار المقداد إلى أن سوريا لا ترى جديداً في السياسة العدوانية الأميركية والتركية ضدها فهذا الاتفاق هو امتداد للسياسات الأميركية التركية منذ أربعة أعوام وإضافة أعداد جديدة إلى الإرهابيين لن يغير شيئاً من إرادة سورية والسوريين في التصدي لهذه الموجات الإرهابية المتوالية والتي لم تتوقف منذ اليوم الأول للعدوان على سورية عام 2011.
وختم المقداد بالقول: "إن إعلان تدريب آلاف الإرهابيين السوريين سيكون في الوقت نفسه إعلان قتل القانون الدولي وكل الضوابط التي رسمها المؤمنون بتحقيق الأمن والسلم الدوليين. كما أن إعلان ذلك يأتي ليعلن إخفاق حملة الولايات المتحدة المزعومة ضد داعش، أما نحن في سورية وفي محور المقاومة فإننا نعي جيداً أن انتصارنا الحتمي على الإرهاب وأدواته من مرتزقة وفاسدين آت لا محالة".