المقداد: كل شهيد في غزة هو شهيد سوري

قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن "سوريا تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها وقضية العرب المركزية وأن الجهات التي تتآمر على القضية الفلسطينية هي نفسها الجهات التي تآمرت على سورية وسعت إلى النيل من صمودها".
وشدد المقداد, خلال استقباله وفد فصائل المقاومة الفلسطينية برئاسة الأمين العام لـ"جبهة النضال" أمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية خالد عبد المجيد, على "وقوف سوريا إلى جانب الشعب الفلسطيني في صموده البطولي ضد الإبادة التي يتعرض لها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تشكل جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية حسب القانون الدولي".
وأشار نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى "الموقف الاستراتيجي الذي أعلنه الرئيس بشار الأسد عند أدائه القسم الدستوري حيث اعتبر أن القضية الفلسطينية القضية المركزية لسورية وللأمة العربية استنادا إلى المبادئ والواقع وما يفرضه هذا الواقع من ترابط بين ما يحدث في سورية وما يحصل في فلسطين".
واعتبر المقداد أن "كل شهيد يسقط في فلسطين هو شهيد سوري وأن سوريا لا تكتفي بدعم الشعب الفلسطيني معنويا بل إنها تسخر قدراتها لدعم القضية الفلسطينية وذلك رغم الصعوبات التي تمر بها" مستنكرا "تخاذل ما تسمى الجامعة العربية وخاصة الدول التي تتحكم بها وكذلك مجلس الأمن تجاه العدوان الصهيوني على غزة رغم سقوط مئات الشهداء من المدنيين والأطفال والآلاف من الجرحى".
وأكد المقداد أن "سورية ستبقى تناصر غزة التي تغرق منذ أيام بدمائها في ظل انشغال العرب بالتآمر على سورية", مضيفا أن "صمود أهلنا في غزة أمام آلة العدوان الإسرائيلي يعززه باستمرار صمود شعبنا السوري العظيم لتحطيم المؤامرة ضد سورية", موضحا انه " لولا وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني لما كانت تعرضت وتتعرض إلى هذه الهجمة من القتلة والإرهابيين المدعومين من السعودية والولايات المتحدة وقطر وتركيا وأنظمة أخرى تخضع لإسرائيل في هذه المنطقة".
وأشار إلى أن "نضال الشعب الفلسطيني وخاصة في هذه المعركة التي تتم في غزة أثبت أن هناك شعباً حياً يطالب بحقوقه وأن إمكانيات هذا الشعب قادرة على إنزال الهزيمة بإسرائيل", مبينا أن "الكيان الصهيوني بعد هذه المعركة لن يخرج كما كان فقد فشلت قبته الحديدية حيث يعيش الإسرائيليون مع رئيس وزرائهم في الأقبية والملاجئ منذ 15 يوما وحتى الآن".
من جهته, نقل الوفد تهاني فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لقيادة وشعب سورية بمناسبة أداء الرئيس الأسد القسم الدستوري, معبرا عن اعتزازه بالموقف السوري المبدأي من القضية الفلسطينية الذي أكده الرئيس الأسد خلال خطاب القسم.
من جهة ثانية أشاد الوفد الفلسطيني "بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية من أجل إنجاح الاتفاق الذي جرى لحل مشكلة مخيم اليرموك رغم سعي المجموعات الإرهابية المتطرفة إلى إفشاله", مؤكدا "تقديره العالي لجهود سورية في استمرار إيصال المستلزمات الإنسانية إلى سكان المخيم".
من جهته, أكد عبد المجيد أن "انتصار المقاومة في فلسطين يضاف إلى انتصارات معسكر المقاومة في المنطقة وفي مقدمتها انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب", مبينا أن "المؤامرة التي تستهدف فلسطين وسورية واحدة ومن يقف خلف هذه المؤامرة الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاؤهما في المنطقة".
وشدد عبد المجيد على أن "فصائل المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل بانتهاء المعركة مع الكيان الصهيوني دون تحقيق مطالبها وعلى رأسها فك الحصار الإسرائيلي عن القطاع وإطلاق سراح المعتقلين", مشيرا إلى أن "كيان الاحتلال لن يحقق أيا من أهدافه في هذه المعركة رغم الدمار الكبير والجرائم التي اقترفها بحق الفلسطينيين في القطاع".