المقداد من طهران: بدء اتخاذ الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاقيات مع إيران

بين وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن الخطوات العملية بدأت تُتخذ لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سورية مؤخراً.
وقال المقداد خلال مؤتمرٍ صحفي اليوم، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران: “مرتاحون للتطورات في المنطقة، فالدبلوماسية الفاعلة بين دولها تبشر بنتائج خيّرة لشعوبها".
وبخصوص اللاجئين، قال المقداد: "إن الحكومة السورية مع كل المبادرات من أجل عودتهم، لكن الدول الغربية تعرقل هذه العودة بذريعة أن الظروف غير مواتيه"، مضيفاً أنه "بعد انضمام سورية للجهد العربي في قمة جدة أصيبت الولايات المتحدة بالهيستريا وأصبحت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة، فهي تريد إعادة العجلة للخلف ولكن أشقاءنا العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي، ونحن لا نهتم بالضغوط الغربية ونستمر بمواصلة تعزيز علاقاتنا مع الدول العربية".
وشدد المقداد على أن جرائم الاحتلال الأمريكي في سورية لا يمكن أن تستمر، مطالباً الجيش الأمريكي بالانسحاب من الأراضي التي يحتلها قبل أن يُجبر على ذلك، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة هو منع أي حل للأزمة في سورية.
بدوره بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن تعزيز التعاون بين القطاع الخاص ورجال الأعمال في سورية وإيران وزيادة الرحلات الجوية واستفادة رجال الأعمال من إلغاء التعريفات التجارية، كانت من بين القضايا التي حُقق تقدم فيها خلال الأسابيع الماضية، لافتاً إلى أنه بحث مع الوزير المقداد التطورات الإقليمية والدولية.
وأكد عبد اللهيان ضرورة استمرار مباحثات أستانا معتبراً أن الاجتماعات بين إيران وسورية وتركيا وروسيا السبيل الأنسب لتحقيق الأمن، مضيفاً أنه اتفق مع المقداد على أن السلام في سورية لن يتحقق دون وقف تدخل الدول الأجنبية وعودة اللاجئين ورفع العقوبات الغربية.
وكان المقداد بدأ الأحد زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفدٍ سياسي واقتصادي رفيع المستوى يضم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل ووزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب تستمر أيام عدة لمتابعة تنفيذ اتفاقيات التعاون الثنائي الموقعة بين البلدين.