المقداد: واشنطن تمارس الأكاذيب نفسها منذ 20 عاما

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن الولايات المتحدة وعملاؤها في فرنسا وبريطانيا وألمانيا يمارسون اليوم في سورية نفس المسرحية والأكاذيب التي مارسوها في العراق قبل 20 عاماً بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل.
وشدد المقداد على ضرورة أن يتعلم العالم من دروس الماضي، وألا يسمح لهذه الدول بالتضليل مجدداً لاستهداف دول أخرى وتقويض أمنها واستقرارها.
وقال المقداد في تصريح اليوم، نقلته الوزارة على صفحتها في تويتر: “قبل 20 عاماً وفي مثل هذا اليوم وعلى مقربة من مقعد سورية الذي كنت أجلس عليه في مجلس الأمن، جلس كولن باول وزير الخارجية الأمريكي حينها أمام المجلس ليقوم بدور تمثيلي في مسرحية خداع معدّة مسبقاً لتبرير الغزو الأمريكي للعراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل كيميائية وبيولوجية، وقدم باول آنذاك (تسجيلات صوتية) و(صور أقمار صناعية) و(شهادات شهود عيان) و(وثائق)، وأكد أنها أدلة وليست تخمينات وهذه حقائق ومعلومات موثقة جيداً”.
وأضاف المقداد "تبيّن للجميع أن كل ذلك كان مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، حتى أن باول نفسه وصف ما قاله أمام مجلس الأمن بأنه (وصمة عار)".
يذكر أنه وفي 20 آذار/ 2003، بدأت الولايات المتحدة غزوها للعراق دون موافقة الأمم المتحدة، واتضح فيما بعد أن دائرة الاستخبارات المركزية الأمريكية قدمت تقارير كاذبة حول امتلاك العراق "أسلحة دمار شامل" لم يتم العثور عليها حتى اليوم.