المقداد يبحث مع الأمينة التنفيذية للإسكوا التعافي من آثار الأزمة والزلزال

استقبل وزير الخارجية فيصل المقداد أمس الإثنين، رولا دشتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) والوفد المرافق.
وأكد الوزير المقداد خلال اللقاء على أهمية التعاون القائم بين الحكومة السورية والإسكوا، وعلى ضرورة العمل في المرحلة الراهنة والقادمة على الخطط المتعلقة بالتعافي المبكر من آثار الأزمة والزلزال.
كذلك بحثت السيدة الأولى أسماء الأسد، مع الأمينة التنفيذية للإسكوا مسارات التعاون بين المؤسسات السورية والمنظمة الأممية في مجال تطوير بيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والتحديات التي تواجه هذا القطاع، بحضور وزير الاقتصاد سامر الخليل، ورئيس هيئة تخطيط الدولة فادي سلطي الخليل.
وتحدثت السيدة أسماء الأسد عن رؤية سورية للمشاريع الصغيرة كونها أحد روافع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخياراً فعالاً لمواجهة تداعيات الحرب وما أعقبها من تحديات قاسية فرضتها كارثة الزلزال الذي أصاب سورية، مشيرةً إلى أن هذه الرؤية انعكست من خلال قرار الدولة الاستراتيجي بإعادة تموضع هذه المشاريع وجعلها جزءاً أساسياً ومحورياً من السياسة الاقتصادية الوطنية بشكل مستمر ومتكامل على أكثر من صعيد.
بدورها أعربت دشتي عن اهتمام الإسكوا بتطوير التعاون مع المؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية المعنية في سورية، مؤكدة أن روح الريادة موجودة لدى المجتمعات العربية ومسؤولية الحكومات تهيئة البيئة وتوفير المقوّمات المساعدة على توظيفها وتنميتها.
واعتبرت الأمينة التنفيذية للإسكوا أنه "إذا ما تكللت الجهود الحالية بالنجاح واستطعنا هيكلة اقتصاد الظل في سورية ضمن الاقتصاد الرسمي، سنكون حينها أمام نموذجٍ رائد يمكن الاستفادة منه في دولٍ عربية أخرى".