المقداد يجدد تأكيد التزام سورية بإنجاح خطة عنان

جدد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري تأكيد التزام بلاده بإنجاح خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان، مشيراً إلى "أن العقوبات المفروضة على سورية تأتي للنيل من سياستها ومواقفها الرافضة لأجندات بعض الدوائر والدول الإقليمية والغربية في المنطقة".

 

وأكد المقداد خلال لقائه آن ماري أولسن رئيسة القسم الدولي في المجلس الدنماركي للاجئين والوفد المرافق لها وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا" تقدير سورية لعمل المنظمات الإنسانية الدولية التي تتحلى بالحيادية والمصداقية ولا تخدم أي أجندات سياسية ولا تتخذ مواقف سياسية منحازة.

 

ولفت المقداد إلى "أن العقوبات الأوروبية اللا إنسانية المفروضة على سورية تستهدف بشكل مباشر حياة المواطنين السوريين ولقمة عيشهم"، مؤكدا "أن هذه العقوبات تأتي للنيل من سياسة سورية ومواقفها الرافضة لأجندات بعض الدوائر والدول الإقليمية والغربية في المنطقة".

 

وجدد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري تأكيد التزام بلاده بإنجاح خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان بما في ذلك الجانب المتعلق بالبعد الإنساني.

 

بدورها أعربت أولسن عن أملها في عودة الاستقرار إلى سورية منوهة بالتعاون القائم بين المجلس الدنماركي ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.

 

هذا ويقدم الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان الثلاثاء تقريرا عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع في هذا البلد الذي أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأسرة الدولية "في سباق مع الزمن" لتجنب حرب أهلية فيه.

 

وقال بان كي مون وفقاً لوكالة "فرانس برس": "نحن في سباق مع الزمن لتجنب حرب أهلية شاملة وسقوط عدد كبير من القتلى". وقدر الأمم المتحدة عدد القتلى في سورية بتسعة آلاف شخص منذ بدء الازمة في اذار/مارس 2011.

 

في ذات السياق، حذر نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية الثلاثاء من أن تصاعد العنف في سورية قد يدفع الصراع الذي يعصف بالبلاد إلى "حرب أهلية"، معربا عن تأييده لخطة سلام طرحها كوفي عنان المبعوث المشترك للجامعة والأمم المتحدة.

 

وأضاف العربي وفقاً لوكالة "رويترز": "أن تصاعد العنف في سورية قد يستفحل ليصل إلى بلدان مجاورة"، وقال العربي للصحفيين بمكتب الجامعة في بكين "سيفضي تصاعد العمل العسكري في سورية إلى حرب أهلية في البلاد وهو الأمر الذي لا يريد احد أن يراه"، وأضاف "لا أظن أن السوريين يستحقون شيئا مثل ذلك."

 

وتجيء تصريحات العربي بعد أن صرح جاكوب كيلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بان القتال كان شديدا للغاية في بعض المناطق السورية وانه يمكن في بعض الأحيان توصيف الاحتجاجات بأنها "حرب أهلية" محدودة.

 

وتتألف خطة عنان من ست نقاط منها وقف إطلاق النار ونشر المراقبين والسماح بحرية دخول الصحفيين والمعونات الإنسانية، وتم نشر نحو 50 مراقبا وموظفا مدنيا في سورية إلا أن العنف لايزال مستمراً منذ موعد بدء سريان الهدنة في 12 ابريل نيسان الماضي.