الملتقى السوري البريطاني: تشجيع التبادل في مجال البحث العلمي
أوصى المشاركون في الملتقى السوري البريطاني الأول للتعليم العالي الذي اختتم أعماله أمس بتشجيع التبادل بين الجامعات السورية والبريطانية في مجال البحث العلمي وخاصة بالإشراف المشترك على رسائل الدكتوراه وإيجاد ماجستيرات مشتركة سورية بريطانية تخدم عملية التنمية في سورية.
وأكدت التوصيات أهمية تطبيق مبدأ الجودة في الجامعات السورية المانحة لدرجات الماجستير الموازية للدرجات الممنوحة في الجامعات البريطانية وضرورة الاختيار الدقيق والمدروس للجامعات المانحة على أساس المؤهلات والكادر التعليمي والبنى التحتية.
وتضمنت التوصيات تخفيض تكلفة الدراسة للطلبة السوريين من خلال الإشراف المشترك على رسائل الدكتوراه مع بقاء الطالب في بلده وزيارته للجامعات البريطانية ان أمكن إضافة إلى تمويل الطرفين لزيارات مشتركة لتعزيز التواصل بين الجامعات السورية والبريطانية.
وكان الملتقى واصل فعالياته بجلسة حوار حول البرامج العلمية والأكاديمية التي تنفذها الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالتشارك مع القطاع العام والخاص والمنظمات غير الحكومية من خلال برنامج تمبوس الحراك عبر أوروبا للدراسات الجامعية.
وتركزت مداخلات المشاركين حول آليات تنفيذ برامج ومشاريع التعاون الممولة من الاتحاد الأوروبي وكيفية التقدم لمشاريع تمبوس وآلية الإعلان عن الدعوات لمقترحات تلك المشاريع وأولوياتها.
وأشار الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق إلى مشاركة الجامعات السورية الفاعلة في المشاريع التي ينفذها الاتحاد الأوروبي بسورية وخاصة المتعلقة بمتطلبات سوق العمل والإرشاد والتوجيه المهني والتعليم والصحة والمعلوماتية والتكنولوجيا وإدارة المياه لضمان الجودة عبر تمبوس بالتعاون مع عدد من الجامعات على المستوى الاقليمي والدولي.
وأكد معلا أهمية إقامة الشراكات في اعداد البرامج العلمية سواء على مستوى التبادل الأكاديمي أو منح الشهادات العلمية المعتمدة مشيراً إلى ضرورة دعم تنفيذ البرامج وتمويلها مع الجهات المعنية ولاسيما تلك التي تقام بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني عبر استراتيجيات محددة وآليات عمل مناسبة لتعميق الفائدة وتحقيق الاستدامة لتلك البرامج.
من جانبه استعرض الدكتور رامي الأيوبي مدير المكتب الوطني لبرنامج تمبوس بسورية آلية عمل البرنامج ونشاطاته والمشاريع التي أقامها بالتعاون مع الجهات السورية وأنواع هذه المشاريع والإجراءات الهيكلية لتنفيذها والأنشطة المرافقة لها وإجراءات التقدم للدعوات المشاريع التي يعلنها البرنامج وفق الأولويات الوطنية.
وبحثت مجموعات العمل المشكلة في الملتقى مواضيع التبادل الطلابي والأساتذة وتبادل المهارات والتطوير المهني لطلاب الدكتوراه والبحث العلمي إضافة إلى الماجستيرات المشتركة.
وناقشت المجموعات تفعيل دور الخريجين من المعاهد والجامعات البريطانية في تحقيق التواصل بين الجامعات السورية وتلك الجامعات والمعاهد وتنمية مهارات اساتذة الجامعات والتركيز على مواضيع الجودة في التدريس وتحديث طرقه وآلية التعامل مع الطلبة وتشجيع البحث العلمي.
كما أكدت مجموعات العمل أهمية مركز الإرشاد الوظيفي الذي يحقق صلة الوصل بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وتنمية مهارات الطلاب ودور الجامعات البريطانية في هذا المجال إضافة إلى كيفية تعزيز البحث العلمي في الجامعات السورية والاستراتيجيات المناسبة لرفع سويته.
شام نيوز- سانا
