الملك الأردني: لا استطيع تخيل ضرب سوريا عسكريا فكيف عن طريق الأردن

قال موقع "أخبار بلدنا" الأردني أن لقاءات مغلقة لم تخصص وقائعها للنشر جرت في العاصمة البريطانية لندن بين الملك عبدالله الثاني ومسؤولين سياسيين وأمنيين عربا وأجانب، رد خلالها الملك على أسئلة حول عدم استجابة الأردن، لخلق منطقة على الحدود الأردنية السورية تشبه إلى حد ما مدينة بنغازي الليبية للمباشرة بتوفير الدعم السياسي والعسكري للمعارضة السورية، أكد الملك أنه من حيث المبدأ لا يمكن للأردن تخيل سيناريو ضرب سورية عسكرياً، وأنه ليس مع هذا الخيار أبداً، وإن تم فإنه لا يمكن أن يكون انطلاقا من الأراضي الأردنية بأي حال من الأحوال.
ويتابع موقع "أخبار بلدنا" الأردني أن الملك أجاب على سؤال حول دعوته الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، حيث قال: هذا ليس عمله أبداً، إنما سألته المذيعة البريطانية بشكل متكرر ومستفز عن وضع الأسد، لكنه مع توجيه سؤال عن الكيفية التي يمكن له أن يعالج فيها الأحداث لو كان مكان الأسد، أجاب أنه سيترك الحكم لمصلحة البلاد والعباد، وأنه غير نادم على هذا التصريح رغم استيائه من توظيفه من قبل المحطة كعنوان رئيسي.
من جهة ثانية نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي توفير الحكومة الأردنية أي مكان على أراضيها لمنشقين عن الجيش السوري، مؤكدا على أن الوافدين من سوريا إلى الأردن هم ضيوف لا غير.
وقال المجالي لـجريدة السوسنة الأردنية، إن ما جاء على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي عصر الأحد، حين قال (أن الأردن هو الأقدر على النفي أو التأكيد على وجود منشقين عن الجيش السوري على أراضيه) يثبت ويؤكد أن السوريين متأكدين مثلنا تماما بعدم وجود عناصر منشقة عن الجيش السوري في الأردن.
وأضاف المجالي، ( ان حركة الوافدين من سوريا إلى الأردن قلت كثيرا عما كانت عليه قبل الأحداث السورية)، مشيرا إلى أن الذين دخلوا الأراضي الأردنية سابقا هم ضيوف عند أقاربهم في الرمثا والمفرق خصوصا، وسيعودون إلى سوريا.
وكانت صحيفة "الشرق" السعودية قد نشرت أنباء الاثنين، عن مصادر من الأمن العام الأردني أكدوا أن مئات الجنود المنشقين عن الجيش السوري، يتدفقون إلى الجانب الأردني من الحدود، حيث ينقلون على مراحل إلى مناطق آمنة داخل الأردن، في مدينتي الرمثا والعاصمة عمان، فيما يقوم بعضهم برحلات دورية، بين الأردن وسوريا.