الملك عبد الله يدعو مبارك لزيارة السعودية

 

نقل وفد سعودي عالي المستوى هذا الأسبوع دعوة من الملك عبد الله بن عبد العزيز الى الرئيس المصري السابق حسني مبارك لزيارة المملكة.

وقال دبلوماسيون عرب ان الوفد التقى مبارك هذا الأسبوع في مقر إقامته في شرم الشيخ لينقل له رسالة العاهل السعودي قبل أيام من عودته الى الرياض بعد رحلة علاجية في الخارج استمرت ثلاثة أشهر.

وأشار الدبلوماسيون الى ان الوفد الذي ضم خمس شخصيات سعودية من بينها السفير السعودي في مصر هشام ناظر نقل دعوة عبد الله لمبارك لأداء العمرة وقضاء بعض الوقت في المملكة.

وأضافوا ان الدعوة للعمرة جاءت بعد إدراك السعودية رفض مبارك مغادرة مصر لأي سبب كي لا يفهم انه يسعى للهرب بعدما أقسم اثر التظاهرات التي طالبته بالتنحي بانه مصمم على البقاء في بلاده حتى نهاية عمره.

وقال الدبلوماسيون ان مبارك اعتذر عن القيام برحلة للعمرة أيضا.

وكان العاهل السعودي أول زعيم عربي يعلن تأييده التام لمبارك بعد اندلاع الانتفاضة التي أدت الى سقوطه كما وصف المحتجين والمتظاهرين بال "مندسين" الذين ينفثون" أحقادهم تخريبا وترويعا وحرقا ونهبا ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة".

وكانت قناة "الحرة" الإخبارية الأميركية ذكرت امس الأربعاء إن مبارك غادر شرم الشيخ إلى مدينة تبوك السعودية للعلاج في أحد مستشفياتها من سرطان البنكرياس.

وأضافت "أن مبارك سافر إلى السعودية منذ ما يقرب من يوم تقريبا للعلاج بمستشفى تبوك بعد اشتداد المرض عليه في الفترة الأخيرة".

ولم تعلق السلطات المصرية على هذه التقارير إلا ان ضباطا كبارا بينهم عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكدوا في مقابلات تلفزيونية هذا الأسبوع أن مبارك لم يغادر البلاد وأنه لا يوجد ما يمنعه من السفر للخارج رغم صدور قرار بتجميد أمواله وأموال عائلته.

 


من جهة اخرى قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية إعادة فتح سفارتها في القاهرة وسط تقديرات بأن المجلس العسكري الذي يحكم مصر حاليا سيرشح الجنرال سامي عنان لرئاسة البلاد وفي غضون ذلك وفد إسرائيل العاصمة الأردنية عمان للتباحث في أوضاع المنطقة.

وقالت صحيفة "معاريف" اليوم الخميس إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت إعادة فتح السفارة في القاهرة بعد شهر من إغلاقها في أعقاب الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك وأكدت الصحيفة على أن جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين عادوا إلى عملهم في العاصمة المصرية.

وأضافت الصحيفة أن سفير إسرائيل في مصر يتسحاق ليفانون شارك في اجتماع لرؤساء اللجان المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست واستعرض أمامهم سيناريوهات مختلفة قد تتطور في مصر.

وقال ليفانون إن التقديرات في وزارة الخارجية الإسرائيلية تشير إلى أن المجلس العسكري الأعلى الذي يحكم مصر الآن سيطرح مرشحا من قبله في الانتخابات الرئاسية وسيبذل كل ما بوسعه من أجل أن يتم انتخاب مرشحه.

واضاف ليفانون أن التقديرات المركزية هي أن المرشح للرئاسة سيكون رئيس أركان الجيش المصري سامي عنان الذي يقيم علاقات جيدة مع إسرائيل.

ووفقا لتقديرات الخارجية الإسرائيلية، فإن حركة الإخوان المسلمين لا تعتزم طرح مرشح للرئاسة في الانتخابات القريبة ولا تخطط للسيطرة على الدولة، خلافا لتخوفات إسرائيلية عبر عنها مسؤولون كبار وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

واضافت التقديرات الإسرائيلية أن الإخوان المسلمين يتطلعون إلى الحصول على شرعية وأن يتحولوا إلى حركة سياسية معترف بها ويسمح لها بإقامة مؤسسات وإصدار صحف وانتخاب أنصارها للبرلمان المصري.

وفي هذه الأثناء، قام وفد برئاسة مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي رافي باراك بزيارة سرية إلى العاصمة الأردنية عمان يوم الاثنين الماضي والتقى مع مسؤولين كبار في الحكومة الأردنية.

وتم عقد اللقاء بناء على طلب إسرائيل وذلك على ضوء التغييرات الجارية في الشرق الأوسط.

 


في هذه الاثناء اعلن مصدر امني ان مباحث الاموال العامة المصرية القت القبض صباح الخميس على وزير الاعلام السابق انس الفقي ورئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون اسامة الشيخ في اطار التحقيقات الجارية في قضايا الفساد الذي استشرى في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.

واوضح المصدر انه تم توقيف الفقي والشيخ بناء على امر الضبط والاحضار الذي اصدرته مساء الاربعاء نيابة الاموال العامة.

وكان النائب العام اعلن الاربعاء منع الفقي والشيخ من السفر بعد تلقية "بلاغات جدية" تتضمن اتهامات في قضايا فساد.

 

شام نيوز - وكالات