المندوب الفرنسي : الفيتو الروسي الصيني احد الاسباب الرئيسية لفشل مهمة عنان

اعلن جرار ارو المندوب الفرنسي الدائم لدى الامم المتحدة يوم السبت ان تقديم المساعدات الانسانية للسوريين سيكون من اولويات فرنسا خلال ترأسها لمجلس الامن الدولي.
وقال ارو في تصريح لمحطة اذاعة "Europe 1" الفرنسية: "كما اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سابقا، سنستخدم رئاستنا لمجلس الامن الدولي لاحراز التقدم (في الشأن السوري)". واضاف قوله: "انني مضطر للاعتراف بان تحقيق النجاح ذلك على الصعيد السياسي سيكون من الصعب. لكن الحديث يدور عن الجانب الانساني من القضية. فنحن ننسى ان هناك، الى جانب الاحداث المتعلقة بالفيتو المفروض على مشاريع القرارات في مجلس الامن واستقالة (المبعوث الدولي) كوفي عنان، معانات الشعب السوري".
واشار المندوب الفرنسي الى ان الوضع في سورية مقلق للغاية، حيث "يعاني ثلاثة ملايين من السوريين في الوقت الراهن من شحة المواد الغذائية والادوية. وتقبل دمشق مساعدات انسانية عبر الهلال الاحمر فقط، والذي يجترح عجائب، لكنه بات غير قادر الآن على السيطرة على الوضع".
ولم يستبعد المندوب الفرنسي ان بعض الدول قد تتخطى اطار قرارات مجلس الامن الدولي في اعمالها، لكنه أكد مع ذلك ان باريس لم تعمل خارج اطار قرارات مجلس الامن. وقال: "اعتقد ان الفيتو الروسي الصيني قد يؤدي، للاسف، الى ان يقرر عدد من الدول الغاضبة على ذلك بانه يجب ان يقوم بخطوات خارج اطار مجلس الامن الدولي".
وتابع المندوب قوله ان "فرنسا من جانبها حققت مساعيها لفرض عقوبات صارمة جدا(على النظام في سورية) من قبل الاتحاد الاوروبي، وتعمل الآن مع المعارضة السورية لكي تصبح الاخيرة القوى البديلة الجديرة بالثقة. ويجب ان نبذل كل ما في وسعنا بهذا الصدد، نظرا للقيود المتمثلة بالفيتو الروسي الصيني".
واكد المندوب قائلا: "نحن سنحاول بذل الجهود لاستمالة روسيا والصين الى جانبنا، ولو فيما يخص القضايا الانسانية".
ارو: الفيتو الروسي الصيني احد الاسباب الرئيسية لفشل مهمة عنان
واعرب المندوب الفرنسي عن اعتقاده بان الفيتو الروسي الصيني على مشاريع قرارات مجلس الامن الدولي حول سورية اصبح احد الاسباب الرئيسية لفشل مهمة المبعوث الدولي كوفي عنان.
وقال ارو ان "كوفي عنان لم يكن بمقدوره ان يهيئ لوحده العملية السياسية، ولم يكن قادرا ان يقنع لوحده الرئيس السوري بالدخول في المفاوضات. فكان عنان يحتاج الى دعم مجلس الامن الدولي الذي لم يكن موجودا بسبب فرض روسيا والصين، وللمرة الثالثة خلال 15 شهرا، الفيتو على القرار الذي كان معتدلا بدرجة كافية، وكان يوفر لكوفي عنان ادوات للضغط على القيادة السورية". واضاف ارو ان المبعوث بات غير قادر على فعل شيء لكبح الحرب الاهلية المتصاعدة، وكان مضطرا للتخلي عن مهمته.
وفي معرض تعليقه على قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن سورية، اعرب ارو عن امله بان تترك هذه الوثيقة تأثيرها على قرارات مجلس الامن الدولي.
وقال المندوب: "لم تصوت ضد مشاريع القرارات الثلاثة التي نظر فيها مجلس الامن الدولي إلا روسيا والصين. وانا آمل بان يصغي هذان البلدان لصوت المجتمع الدولي الذي يقول انهما باتتا معزولتين فيما يخص القضية السورية".