المنظمات الأهلية: اعتداءات المستوطنين امتداد لسياسات رسمية احتلالية بهدف التطهير العرقي

طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بتوفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، والقيام بكل الخطوات اللازمة والتدابير من الأمم المتحدة ومؤسساتها الكفيلة بوضع حد للتعديات الجسيمة، والجرائم المتصاعدة التي تمارسها دولة الاحتلال في ظل حرب الإبادة المفتوحة على قطاع غزة، مع توسيع حملات الاستباحة الوحشية في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وقالت شبكة المنظمات في بيان صدر عنها اليوم الإثنين، إن ما جرى في قرى الريف الشرقي لرام الله والبيرة وقرى جنوب نابلس خلال اليومين الماضيين، من اعتداءات قدر المشاركون فيها بأكثر من 1500 مستوطن يمثل تطوراً نوعياً، وامتداداً لذات النهج الذي تغذيه ثقافة الكراهية ومحو الآخر، ويندرج في إطار حرب الاحتلال المفتوحة، وسياسة العقوبات الجماعية ومنع التنقل والحركة، والحصار الجائر بهدف تكريس الأمر الواقع الاحتلالي.
وأضافت أن هذه الاعتداءات مقدمة لسلسلة ربما تكون أكثر اتساعاً في المستقبل، وقد تاخذ أبعاداً وأشكالاً عنيفة ووحشية أعلى، بهدف إجبار أهالي القرى والبلدات خصوصاً المحاذية للمستوطنات والطرق الالتفافية على مغادرتها كجزء من مخطط شامل لتطهيرها عرقياً، وتفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها الشرعيين بقوة إرهاب الدولة المنظم الممارس منذ أكثر من 75 عاماً دون أن يحرك العالم ساكناً لوقف هذه الجرائم.