المهدئات أخطر من حوادث السيارات

حذر تقرير رسمي من تزايد اعتماد الأميركيين على العقاقير المهدئة، ومزيلات الألم التي يمكن أن تتحول بسرعة إلى سموم قاتلة، في حال تناول نوعين منها في وقت واحد، أو إذا مزجت ببعض المشروبات.

وقال التقرير ان عدد ضحايا هذه النوعية من العقاقير بات يتجاوز عدد ضحايا حوادث السيارات في الولايات المتحدة، وذلك للمرة الأولى منذ البدء في وضع إحصاءات رسمية عن عدد ضحايا العقاقير عام 1979.

وأوضح التقرير أن المهدئات ومزيلات الألم وغيرها من العقاقير المماثلة، تقتل شخصاً كل أربع عشرة دقيقة، وأن هذه العقاقير قتلت ما لا يقل عن سبعة وثلاثين ألفاً و485 أميركياً سنة 2009، في حين أن الحوادث المرورية قتلت في العام نفسه ستة وثلاثين ألفاً و284 شخصاً.

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي شهدت مسببات الموت التي يمكن تجنبها انخفاضاً واضحاً في أعدادها، كانت أعداد ضحايا العقاقير في تزايد مستمر.

وأرجع التقرير ذلك إلى حملات التوعية من مخاطر القيادة غير السليمة، وضرورة الالتزام بقوانين السير، مع تشديد العقوبات على المخالفين.

ولاحظ التقرير أن المشكلة وصلت إلى حد الوباء المنتشر في البلاد، بعد إنزال أنواع جديدة من هذه العقاقير إلى الأسواق، وخص التقرير بالذكر عقاقير مثل: أوكسيكونتين، فيكودين، زانيكس، سوما، وفينتانايل، والأخير أقوى بمائة مرة من المورفين، وهو يأتي على شكل لصقة أو مصاصة.

وأظهرت الأرقام الواردة في التقرير أن ضحايا هذه العقاقير أكثر بكثير من ضحايا الهيرويين والكوكايين معاً.

 

 

شام نيوز - وكالات