المواصلات تعيق خروج ذوي الهمم من منازلهم، ولا بنية تحتية مهيأة

لين حمدان - شام إف إم



على الرغم من جهود مجتمعية تبذل للإحاطة باحتياجات ذوي الهمم، إلا أن هناك مشكلات ما زالت بمثابة معاناة لهم حتى الآن. 

الشابة منى عمقي من ذوي الهمم ومؤسسة مبادرة "الإعاقة انطلاقة"، خلال لقائها ببرنامج "الليلة" على "شام إف إم" قالت إنها في كل يوم تعيش صراعات مع نفسها ومع المجتمع، وتوجه لنفسها سؤال "هل أكمل الطريق أم كفى؟"، وتعود للاستمرار بشكل طبيعي وتلقائي. 

وأضافت العمقي أنها تستخدم الكرسي المتحرك منذ الولادة، ورغم ذلك لديها مجموعة كبيرة من المسؤوليات كونها تعيش وحدها وتقوم بتنفيذ جميع المهام بنفسها. 

أما عن بداية مشوارها، بينّت العمقي أنها بعد وفاة والدتها قررت مواجهة كل شيء وحدها، وما شجعها على ذلك الدعم الكبير والسابق لوالدتها في حياتها وخصوصاً ما كانت تقوله لها حول حالتها الصحية: "الناس بتمشي على رجليهم وأنت بس بتمشي على كرسي". 

"في سنة 2017 أسست مبادرة الإعاقة انطلاقة لتدريب أصحاب الهمم على الدخول إلى سوق العمل وتأمين فرص جيدة لهم ليكونوا منتجين في المجتمع" هذه كانت بداية محاولاتها في إيجاد بيئة داعمة لذوي الهمم في سورية، ومن بعدها قررت الدخول إلى عالم صناعة المحتوى لتسليط الضوء على اليوميات التي يعيشها ذوو الهمم في سورية. 

وحول الظروف الصعبة التي يعاني منها ذوو الهمم ضمن المجتمع السوري، قالت العمقي: "في سورية يوجد الكثير من النواقص لحياة كريمة لذوي الهمم، فلا يوجد بنية تحتية مؤهلة لهم، إضافة إلى أزمة المواصلات، فأنا على سبيل المثال لا يمكنني الصعود في المواصلات العامة بسبب هذه المشكلة"، مشيرةً إلى أنها تعرف أشخاصاً لا يخرجون من منازلهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين المواصلات، متمنيةً إيجاد حل فعلي لهذا الموضوع.