المواطنون " يتعمشقون" الباصات و الشرطة " روح على اليمين "

فجأة ودون سابق إنذار شلت حركة مرور السيارات في معظم شوارع دمشق صباح أمس واختلط الحابل بالنابل، وغصت منطقة الزبلطاني، والدويلعة، وسوق الحميدية، ودوار المجتهد بمئات السيارات، وبدا المنظر وكأنه بحر متلاطم الأمواج من المارين وسائقي السيارات وكثر الهرج والمرج بين السائقين وشرطة المرور (روح على اليمين..شو مانك شايف الزحمة، شو صاير بالبلد)، وبدأت التعليقات من المواطنين (اليوم ما رح نصل على الشغل إلا لنهاية الدوام) وعلق آخر (يمكن ما في بنزين في المحطات)
وعبر العديد من المواطنين عن استيائهم الشديد من هذا الازدحام غير المنطقي والمفاجئ؟! ياسر العمر قال: «لم أر منذ سنوات مثل هذا المنظر.. تورطت ونزلت عالشام باكراً لمتابعة بعض الأوراق لكن شايف إني ما رح أوصل قبل الظهر»، وعقب قيس موظف: «رح أرجع عالبيت لأني تأخرت ساعة كاملة وأوفر على نفسي (بهدلة) رئيس القسم فالنظام شديد ومن غير المعقول أن يقتنع بتأخيري عن الدوام نحو ساعة بسبب الازدحام على اعتبار أنني أصل يومياً قبل الوقت بربع ساعة». وتوقع آخر «يمكن أنو الدنيا على عيد والناس عم تتبضع»
وتساءل السائقون:ما الذي جرى في شوارع دمشق حتى أغلقت وسدت المنافذ بوجه السيارات، وما ذنبنا كي نتعرض لمضايقات ومخالفات شرطة المرور؟! وعلى صعيد النقل الداخلي تحمل المواطنون عناء «العمشقة» على الأبواب الأمامية والخلفية في مشهد درامي أعادنا إلى فترة التسعينيات قبل أن تدخل «موضة» السرافيس على الخط لتنقذ المواطن من الازدحام وتدخله بمعاناة جديدة بسبب مختلف وضعيات الجلوس ومشكلات من نوع «ما في فراطة يا شباب» المواطنون ونحن منهم يأملون في أن توضح لهم إدارة المرور ما حدث من إرباكات مرورية وتعطيل لحركة السير بشكل غير متوقع خشية تكرار المعاناة؟
شام نيوز- الوطن