المياه تغمر أراض زراعية في "السفيرة" بحلب.. والفلاحون هم السبب!

شام إف إم - خاص
ذكرت مصادر أهلية في مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي لـ "شام إف إم" أن معظم الأراضي الزراعية في محيط المدينة وخاصة الواقعة في الجهة الجنوبية تعرضت لغمر مائي بمياه الري على ارتفاع قارب 50 سم.
إلى ذلك قال مدير عام المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي الزراعية في حلب تمام رعد لـ "شام إف إم" إن: "الشكوى المتعلقة بغمر بعض الأراضي الزراعية مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي غير جديدة ولكنها ليست بالحجم الذي جرى الحديث عنه ومساحة الأراضي التي تعرضت للغمر لا تتجاوز مساحتها هكتار أي حوالي 10 دونم"، مضيفاً "ما حصل من غمر للأراضي هو نتيجة عدم تعزيل غرف التفتيش والصرف الصحي التابعة للأراضي من قبل الفلاحين ما أدى لانسدادها وارتفاع منسوب المياه فيها".
وأوضح رعد أن الفلاحين تعهدوا بتعزيل غرف التفتيش بعد الانتهاء من المحصول الحالي وسيتم العمل على التعاون مع اتحاد الفلاحين لتجاوز هذا الأمر إلى جانب القيام بجولات مشتركة لمراقبة أمور التعزيل وتنظيم ضبوط بحق المخالفين لأن عدم قيامهم بدورهم سبب الإرباك للمديرية وأدى للكلفة بمبالغ إضافية.
وبين مدير عام المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي الزراعية أنه في تل عران تم التواصل مع الفلاحين ولكن نتيجة محصول القمح الحالي لا يمكن التدخل والتأثير على المحصول وتم الاعتماد على إقامة خط موازي لتصريف المياه كحل إسعافي.
وأضاف رعد "في السفيرة تم التواصل مع رئيس مجلس البلدة وستزود المنطقة بالأدوات اللازمة لتصريف المياه وإيجاد حل إسعافي للصرف الصحي.. أما بالنسبة للريان والرضوانية تم معالجة مشكلتها منذ حوالي 20 يوماً".
في السياق وجه محافظ حلب حسين دياب المعنيين في مؤسسة استصلاح الأراضي بحلب باتخاذ الإجراءات الاسعافية الفورية لمعالجة غمر المياه لعدد من الاراضي الزراعية في محيط مدينة السفيرة ومنع توسعها والناجمة عن انسداد غرف تفتيش مياه الصرف الزراعي والصحي.
وفي سياق ذلك أنشأت مؤسسة استصلاح الأراضي بحلب ومديرية التشغيل والصيانة عدد من الخنادق والحفريات الموازية لمجارير صرف المياه للوصول إلى غرف التفتيش وتعزيلها.