الناتو: أطفال كابول أكثر أمنا من أطفال لندن ونيويورك !!!

اعتبر أكبر مسؤول مدني في حلف شمال الأطلسي في افغانستان مارك سيدويل ان الأطفال في المدن الأفغانية بما في ذلك قندهار معقل طالبان , والعاصمة الأفغانية كابول التي تعصف بها الحرب منذ ما يقرب من تسع سنوات، ربما يكونون أكثر أمانا من أطفال يعيشون في لندن ونيويورك وغلاسكو.
وقال عن الحياة في أفغانستان "أغلب الاطفال يمكنهم العيش بسلام." وأضاف "انه مجتمع قائم على الأسرة بدرجة كبيرة."
واضاف: "في كابول وغيرها من المدن الكبيرة لا يقع سوى القليل جدا من انفجارات القنابل. الأطفال قد يكونون أكثر أمانا هنا من لندن أو نيويورك أو غلاسغو أو مدن أخرى كثيرة."
لكن العديد من الشبان الافغان الذين استضافهم البرنامج يرون غير ذلك. وقال سهراد (16 عاما) وهو تلميذ "بسبب الانفجارات التي تقع في المدينة يكون الذهاب للمدرسة مرعبا. نخشى من الانفجارات في المدرسة."
ورفض الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية "انقذوا الاطفال" رأي سيدويل قائلا ان من الخطأ مقارنة حياة الاطفال في كابول مع حياة الاطفال في المدن الغربية.
وتابع "يجب ان نستمع لما يقوله الاطفال في أفغانستان... أفغانستان هي أسوأ مكان على الارض يمكن أن يولد فيه طفل- فطفل بين كل أربعة يعيشون هناك يموت قبل أن يبلغ الخامسة من عمره."
ورفض كذلك متحدث باسم مجلس مدينة غلاسكو رأي سيدويل ووصفه بأنه "فهم المسألة بشكل خطأ".
وأظهرت احصاءات الامم المتحدة أن الاطفال الافغان هم عادة ضحايا تفاقم الصراع وان 1795 طفلا قتلوا أو جرحوا نتيجة للحرب من سبتمبر ايلول عام 2008 حتى اغسطس/أب عام 2010 .
ووصلت أعمال العنف في شتى أنحاء افغانستان الى أسوأ مستوى لها منذ أن أطاحت قوات أفغانية مدعومة من أميركا بحركة طالبان في أواخر عام 2001 مع ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين الى مستويات قياسية.
وأفاد تقرير من صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تشرين الثاني عام 2009 أن افغانستان أخطر مكان يمكن أن يولد فيه انسان في العالم.
وجاء في تقرير يونيسيف أن جماعات الاغاثة لا تصل الى 43 % من البلاد بسبب تدني مستويات الأمن.
وأدت قنابل محلية الصنع أو هجمات انتحارية الى مقتل 74 طفلا في النصف الاول من العام الجاري بزيادة نسبتها 155 في المئة عن نفس الفترة من عام 2009 .
وعلى الرغم من استهداف المقاتلين عادة القوات الاجنبية والافغانية فكثيرا ما يسقط مدنيون من المارة في وسط هذه الهجمات.
وفي الشهر الماضي قتل تسعة أشخاص على الأقل منهم ثمانية أطفال عندما أصابت قنبلة وضعت على جانب طريق في اقليم نيمروز في جنوب غرب افغانستان حافلة مدرسية كانت تقل فتيات.
وقام أيضا إسلاميون متشددون يعترضون على تعليم الإناث برش حمض على وجوه فتيات أثناء سيرهن الى مدرستهن. وكان تعليم الإناث محظورا خلال حكم طالبان.