الناتو يحذّر من تعزيزات روسية في أوكرانيا

أعلن وزير الدفاع الأوكراني ستيفان بولتوراك خلال جلسة مجلس الوزراء في كييف، اليوم، أن أوكرانيا تستعد للمعركة رداً على تزايد أعداد القوات الروسية والأوكرانية الانفصالية المؤيدة لموسكو في شرق وجنوب البلاد، بعد تأكيد حلف شمال الأطلسي (ناتو) دخول قوافل روسية الى الجمهورية المضطربة.
وقال بولتوراك "نلاحظ تعزيزاً من جانب المجموعات الإرهابية وكذلك من جانب روسيا. نحن نراقب تحركاتهم ونعلم أماكن وجودهم ونترقب تصرفات غير متوقعة من قبلهم".
وأضاف "أن مهمتنا الأساسية هي تحضير أنفسنا للمعركة".
كما أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أن قوات بلاده "ستعيد انتشارها" لكي تتمكن من الرد على "تحركات غير متوقعة تقوم بها وحدات مسلحة" متواجدة على الأراضي الخاضعة لسيطرة المتمردين.
ومن جهته، أعلن وزير الداخلية الأوكراني آرسيني أفاكوف عن تعزيز الإجراءات الأمنية حول ماريوبول، المينأ الاستراتيجي المطل على بحر آزوف الذي اعتبره المتمردون هدفهم المقبل والذي ستتيح السيطرة عليه ربط روسيا براً بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في آذار الماضي.
وقال أفاكوف أيضاً إن السلطات الأوكرانية ستعزز حماية منشآت استراتيجية مثل المحطات النووية أو أنابيب الغاز.
ميدانياً، تكثف القصف، اليوم، قرب منطقة دونيتسك (معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا)، ما يشير الى تصعيد عسكري يثير قلق المجموعة الدولية.
وقال صحافيو وكالة "فرانس برس"، في المكان، إن النيران التي كانت أكثر كثافة من تلك التي سجلت في الأيام الماضية، بدأت في وقت مبكر صباحاً ويبدو أنها انطلقت من المدينة في اتجاه المطار الذي لا تزال تسيطر عليه القوات الحكومية الأوكرانية.
وبحسب الجيش الأوكراني فإن جندياً أصيب بجراح في المطار، حيث تدور معارك بين القوات النظامية والانفصاليين منذ أشهر.
وقال إيغور، سائق الحافلة السابق عند مدخل حي استهدف بالقصف صباحا، "ستتفاقم الأمور"، مضيفا "لقد جاء الكثير من العسكريين في الأونة الأخيرة الى دونيتسك".
وقال الجنرال الأميركي في حلف "الناتو" فيليب بريدلاف، خلال زيارة الى صوفيا: "في اليومين الماضيين شاهدنا ما تحدثت عنه منظمة الأمن والتعاون في اوروبا"، مضيفا "لقد رصدنا قوافل من المعدات الروسية والدبابات والمضادات الجوية والمدفعية والقوات المقاتلة الروسية تدخل اوكرانيا".
وأضاف "ليس لدينا بعد صورة واضحة عن العدد. لقد رأينا عدة ارتال".
ويأتي تصاعد العنف غداة تحذير وجهته "منظمة الأمن والتعاون" في أوروبا المكلفة مراقبة وقف اطلاق النار الموقع في 5 ايلول بين السلطات الأوكرانية والمتمردين، والذي أصبح معلقاً الآن.
وقال المتحدث باسم بعثة المنظمة، التي ينتشر مراقبوها في عدة مناطق في البلاد، إن "مستوى العنف في شرق أوكرانيا وكذلك مخاطر حصول تصعيد تبقى عالية وتواصل الارتفاع".
وأفاد مراقبو "منظمة الأمن والتعاون" بأن 43 شاحنة عسكرية من دون لوحات تسجيل تتجه نحو وسط مدينة دونيتسك.
وكان السفير الأوكراني لدى الامم المتحدة يوري سيرغييف كتب، على تويتر  "اعتقد أن الأمم المتحدة يجب أن تتبلغ بأن روسيا تخطط لاجتياح واسع النطاق في أوكرانيا"، مضيفاً أن "الأحداث الأخيرة لا تترك أي مجال للشك".