الناخبون اختاروا ممثليهم في مجالس الإدارة المحلية

 

 

 

 

توافد الناخبون السوريون أمس إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في انتخابات مجالس الإدارة المحلية.

20111212-095817.jpg

وتنافس 42889 مرشحا على 17588 مقعدا موزعا بين مجالس المحافظات والمدن والبلدان والبلديات في مختلف أنحاء سورية.

وبلغ عدد المراكز الانتخابية 9849 مركزا في 154 مدينة و502 بلدة و681 بلدية.

وتأتي هذه الانتخابات في ظل قانون الإدارة المحلية الجديد الصادر بالمرسوم 107 في آب الماضي الذي يشكل نقلة نوعية وإطارا جديدا لمفهوم الإدارة المحلية في سورية كونه يتماشى مع الحراك الإيجابي الذي تشهده عملية الإصلاح ويلبي احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية.

كما تعد أول تطبيق عملي للمرسوم التشريعي رقم 101 للعام 2011 الخاص بقانون الانتخابات العامة الذي يشكل حجر الأساس لتنظيم انتخاب أعضاء مجلس الشعب والمجالس المحلية في سورية وضمان سلامة العملية الانتخابية وحق المرشحين بمراقبتها ويكفل للناخبين عبر إشراف قضائي كامل على العملية الانتخابية حرية ممارسة الحق الانتخابي في أجواء حرة ونزيهة.

قداح: الإقبال الواسع يؤكد على تمسك السوريين بوحدتهم وسيادتهم

وأدلى الدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية والأمناء العامون لأحزاب الجبهة بأصواتهم في مركز ثانوية جودت الهاشمي الانتخابي بدمشق.

وفي تصريح لوكالة سانا قال الدكتور قداح إن الإقبال الجماهيري الواسع على الانتخابات يؤكد بشكل قاطع على الوحدة الوطنية في سورية وأن شعبنا متمسك بوحدته وسيادته ومصمم على خياره الديمقراطي وقادر على بناء مستقبل وطنه بخياراته الداخلية والوطنية بعيدا عن أي تدخل خارجي.

ودعا قداح السوريين إلى ممارسة حقهم الانتخابي بكثافة وأن يقولوا للعالم أجمع.. إننا مصممون على الديمقراطية والنهج الإصلاحي الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد لافتا إلى ضرورة اختيار الكفاءات والقدرات والأشخاص النزيهين والقادرين على خدمة المواطنين وتنمية مجتمعاتهم المحلية.

20111212-144002.jpg

وأضاف.. إننا مصممون على إسقاط المؤامرة وعلى إفشال المخطط الصهيوني الأمريكي الغربي لتحويل منطقة الشرق الأوسط كما تريدها الولايات المتحدة .. وندين بشدة عمليات القتل والإجرام التي تقوم بها المجموعات الإرهابية التي تهدف إلى تفتيت المجتمع السوري وخلق بلبلة بين صفوفه وزرع التفرقة في سورية.

بدوره قال غسان عبد العزيز عثمان الأمين العام لحزب العهد الوطني إن انتخابات المجالس المحلية حدث وطني هام وخطوة في طريق الإصلاح الشامل وإن الإقبال الجماهيري والمشاركة بهذه الانتخابات وتفعيلها يعبر عن الوعي الحقيقي للجماهير في ممارسة الديمقراطية واختيار ممثليهم للمشاركة في صنع القرار المحلي والاهتمام بشكل أكبر ببلدهم ومدينتهم ونوع الخدمات التي يريدونها ما يساعد على تفعيل الحراك الشعبي والسياسي في مواجهة الهجمة التي تتعرض لها سورية ويعزز الوحدة الوطنية التي هي الأساس لأي انتصار تحققه سورية على القوى التي تستهدفها أرضا وشعبا.

من جانبها قالت وصال فرحة بكداش الأمين العام للحزب الشيوعي السوري إن هذه الانتخابات تعكس احد مظاهر سورية وتقاليدها العريقة التي تحاول الرجعية والمحتلون طمسها مؤكدة أننا نحييها بجبهتنا وبشبابنا الوطنيين.

وأضافت أن سورية بمواقفها وموقعها تشكل عقبة في وجه العملاء والزاحفين للنيل منها مؤكدة أن الشعب السوري اختار طريقه بتماسكه ووقوفه إلى جانب الرئيس الأسد الذي يحمل راية النضال ضد المستعمرين والغاصبين والصهيونية بالدرجة الأولى.

واعتبر صفوان قدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن انتخابات الإدارة المحلية ليست جديدة و لها من العمر أكثر من 40 عاما وهي مستمرة لافتا إلى أهمية هذه الانتخابات باعتبارها تجري في ظل ما تتعرض له سورية من ظروف استثنائية التي سرعان ما سيتمكن الشعب العربي السوري من تجاوزها بالتفافه حول قيادة الرئيس الأسد.

من جانبه أكد فضل الله ناصر الدين الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي أهمية المشاركة في هذه الانتخابات التي تعتبر بمثابة اختيار مجالس نيابية محلية تعالج القضايا الاقتصادية والاجتماعية والخدمية للمواطنين لافتا إلى أن هذه الانتخابات جاءت متطورة مع قانون الانتخابات الجديد والإصلاحات التي أقرها الرئيس الأسد لبناء سورية الحديثة التي ستبقى قلب العروبة النابض وعلى نهجها الوطني التقدمي رغم كل ما تتعرض له.

بخيتان: الانتخابات جزء من برنامج الإصلاح الشامل وحق لكل مواطن وواجب وطني لاختيار الكوادر الكفوءة

وقال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان إن انتخابات مجالس الإدارة المحلية تندرج ضمن برنامج الإصلاح الشامل الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد وشمل قوانين الانتخابات والأحزاب والإعلام والإدارة المحلية ومشروع الدستور الجديد مؤدا أن هذا الاستحقاق يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في الحياة الديمقراطية وإفساح المجال أمام جميع المواطنين للمشاركة في بناء الوطن.20111212-184840.jpg

وأشار بخيتان في تصريح للصحفيين بعد إدلائه بصوته في مدرسة عزة الحصرية بالميدان إلى أن المشاركة في العملية الانتخابية حق لكل مواطن بالتعبير عن رأيه والمساهمة في هذه العملية وواجب وطني لاختيار الكوادر الكفوءة القادرة على النهوض بالمهام الموكلة إليها مؤكداً أن عملية الإصلاح مستمرة على الصعد كافة ولن تتأثر بمن باعوا أنفسهم للخارج.

ولفت الأمين القطري المساعد إلى الإقبال على الانتخابات في جو من المنافسة الحرة النزيهة مشيراً إلى أن الخيار للناخبين الذين يختارون من يمثلهم ضمن مناخ حر وديمقراطي.

شارك في الانتخاب الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام والعلاقات الخارجية والدكتور بسام جانبيه عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب النقابات المهنية وسعيد ايليا عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التنظيم القطري وموفق الباشا أمين فرع دمشق للحزب.

الأبرش: الانتخابات خطوة إضافية في مسيرة الإصلاح والمشاركة الشعبية أساسية

كما أدلى الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب وعدد من أعضاء المجلس بأصواتهم في انتخابات الإدارة المحلية في مركز دار السلام بدمشق.

وأكد الأبرش أن الانتخابات محطة أساسية في مسيرة الإصلاح و الديمقراطية التي يتطلع إليها جميع المواطنين وخطوة إضافية في مسيرة التطوير ولها أهمية بالغة لافتا إلى أن المشاركة الشعبية أساسية لكي يثبت المواطن حقه في إدارته المحلية وأن يكون صوته مسموعا من أجل الوصول إلى ما يطمح إليه.

ونوه الأبرش بأهمية هذه الانتخابات متمنيا أن تكون نسبة المساهمة فيها عالية وأن يؤدي المنتخبون دورهم المطلوب منهم ويمثلوا بالفعل هؤلاء الناس الذين انتخبوهم, وقال إن الانتخابات مقياس ديمقراطي نتمنى أن يكون على مستوى النجاحات المطلوبة للوطن وبناء سورية الحديثة.

سفر: الانتخابات تتم دون قوائم لإتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين وتحقيق مشاركة أوسع

وأدلى الدكتور عادل سفر رئيس مجلس الوزراء بصوته الانتخابي في مركز مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر الانتخابي بدمشق.

وأكد رئيس مجلس الوزراء في تصريح للصحفيين عقب عملية التصويت أن هذه الانتخابات تتم من دون قوائم لإتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين وتحقيق مشاركة واسعة.

وأشار الدكتور سفر إلى الآلية الجديدة لهذه الانتخابات في ظل قانون الإدارة المحلية الجديد الذي عزز مبدأ اللامركزية وأعطى المواطنين حرية أكبر في ممارسة دور فاعل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مستوى محافظاتهم مضيفا.. إن المنتخبين أصبح لهم دور كبير في رسم السياسات المتعلقة بمناطقهم وأضحى الانتخاب مسؤولية وواجبا وحقا لكل مواطن.

20111212-141520.jpg

وأوضح رئيس المجلس أن هذه الانتخابات أتت أيضا ضمن قانون جديد للانتخابات أتاح الفرصة للانتخاب بكل حرية وديمقراطية من خلال الإشراف الكامل للقضاء على العملية الانتخابية من دون تدخل السلطة التنفيذية لافتا إلى أن الحكومة تعول على هذه الانتخابات لفرز قيادات إدارة محلية واعية وقادرة على إدارة المناطق والمحافظات بالشكل الأمثل.

وأشار الدكتور سفر إلى أن هذه الانتخابات تمثل فرصة حقيقية لانتخاب ممثلين قادرين على انجاز تطلعات المواطنين في تطوير الخدمات وتنمية مختلف المناطق.

وقال رئيس المجلس أن سورية تمر بمرحلة عصيبة ويجب علينا جميعا أن نتكاتف لإنقاذ البلد من المخططات التآمرية التي ترسم له.

وأكد رئيس المجلس أن الحكومة جادة في إعادة النظر بقوانين الاستملاك وضابطة البناء وأن هناك حزمة مشاريع لإعادة النظر فيها مشيرا إلى أن الإدارات المحلية والبلديات سيكون لها دور مركزي وفاعل في هذا الجانب وأن شؤن كل منطقة أو محافظة ستصبح من مهام المنتخبين فيها انسجاما مع مبدأ اللامركزية.

كما أدلى وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزير الداخلية اللواء محمد الشعار ووزير الإعلام الدكتور عدنان محمود بأصواتهم الانتخابية في المركز نفسه.

وزير الإعلام: الانتخابات تعكس تصميم الشعب السوري على المضي قدما في عملية الإصلاح الشامل

وأكد الوزير محمود في تصريح للصحفيين أن انتخابات الإدارة المحلية لهذه الدورة تطبيق عملي لقانون الانتخابات العامة الجديد الذي تتكامل فيه انتخابات الإدارة المحلية مع انتخابات مجلس الشعب المقررة في شهر شباط القادم.

20111212-142459.jpg

وقال وزير الإعلام إن المتغير الأساسي في انتخابات الإدارة المحلية لهذه الدورة هو الإشراف القضائي المستقل عليها بما يضمن الحرية والعدالة والشفافية والمساواة في العملية الانتخابية ومشاركة كل شرائح المجتمع السوري وأطيافه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبما يعزز التنمية المحلية وتطبيق اللامركزية في إدارة الدولة من خلال الصلاحيات الواسعة التي أعطيت للمجالس المحلية في المدن والقرى والبلدات.

وأضاف الوزير محمود أن هذه الانتخابات وبالرغم من الظروف والاحداث التي تعيشها سورية جرت وفق برنامجها الزمني المحدد وهذا يعكس تصميم الشعب السوري على المضي قدما في عملية الإصلاح الشامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتطبيق المراسيم والقرارات الصادرة وفق الجداول الزمنية المحددة.

وختم وزير الإعلام قائلا إن المناخ الذي نلمسه في هذه الانتخابات والمشاركة من كل المواطنين السوريين يؤكد إرادة الشعب السوري وتصميمه على المضي قدما مع قيادته في إنجاز ملموس لهذه القرارات والمراسيم وتطبيقها على الأرض لبناء سورية المستقبل وتحقيق تطلعات الشعب السوري وطموحاته.

بدوره لفت اللواء الشعار في تصريحات للصحفيين عقب إدلائه بصوته إلى الإقبال المتميز من المواطنين لممارسة حقهم الانتخابي واختيار ممثليهم في مجالس الإدارة المحلية بمختلف المحافظات.

وأوضح أن وزارة الداخلية اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإنجاح العملية الانتخابية وتأمين سيرها بشكلها الطبيعي وبما يضمن وصول الناخبين إلى صناديق الاقتراع بشكل مريح.

اللجنة العليا للانتخابات: الانتخابات جرت بيسر وارتياح وإقبال في ظل أجواء من الشفافية والديمقراطية

من جهته أكد المستشار خلف العزاوي رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن عملية انتخاب مجالس الإدارة المحلية جرت بيسر وارتياح وإقبال وفق الشروط والمواصفات القانونية وبحضور المرشحين ووكلائهم وأجهزة الإعلام.

وقال العزاوي في تصريح للتلفزيون العربي السوري خلال تفقد اللجنة لعدد من المراكز الانتخابية بدمشق إن العملية الانتخابية تتم في ظل تجربة ديمقراطية جيدة وقانون جديد منح وأعطى من الضمانات الكافية ما يطمئن المرشحين والناخبين لحسن سير العملية الانتخابية وديمقراطيتها وشفافيتها. 20111212-182514.jpg

وأشار العزاوي إلى أن هناك إقبالاً جيداً جداً وتزاحماً لكي يدلي الناخبون بأصواتهم وهذا يؤشر إلى وجود الديمقراطية والحرية والشفافية والنزاهة.

بدوره أكد محمد أنيس سليمان عضو اللجنة العليا للانتخابات أن قانون الانتخابات يطبق حرفيا في المراكز الانتخابية والانتخابات تجري بكل حيادية ونزاهة وشفافية.

وقال سليمان إن اللجنة العليا ومن خلال جولاتها وإشرافها على معظم اللجان الفرعية وجدت الإقبال الشديد على الانتخابات ما يؤكد أن المواطن يعي هذه القضية ونحن حريصون جداً على أن يصل صوت كل ناخب إلى حيث يريد تطبيقا لمبدأ الديمقراطية.

من جهته قال محمد حيدر الجدي عضو اللجنة إن العملية الانتخابية تجري بطريقة مشرفة والمواطنون يقبلون بشكل ودي ورضائي وينتخبون من يعتبرونه الإنسان الجيد الذي يمكن أن يمثلهم في مجالس المدن والأرياف والمناطق.

وأضاف الجدي إن مسؤولية المواطن بالدرجة الأولى هي انتخاب الشخص المناسب الذي يحقق مصلحة المواطن والوطن. في حين أكد عبد الفتاح إبراهيم عضو اللجنة أن هناك إقبالاً منقطع النظير على هذه الانتخابات وهذا يدل على وعي المواطن وعلى وجود الحرية والشفافية في العملية الانتخابية.

وأعرب ابراهيم عن أمله أن تكون نتائج هذه التجربة مثمرة وتصب في خدمة الوطن والمواطن ولاسيما أن اللجان القضائية المستقلة هي التي تشرف على هذه الانتخابات.

السماح للمقترعين من المحافظات بالاقتراع في أي مركز يرغبونه في محافظة دمشق

ووافقت اللجنة القضائية الفرعية لدوائر محافظة دمشق الانتخابية على طلب محافظ دمشق بالسماح لكل المقترعين من المحافظات كافة بالاقتراع في أي مركز انتخابي يرغبونه في المحافظة لكونه تم اعتماد الحبر السري كإجراء لضبط عدم الانتخاب مرة أخرى.

وتم تعميم موافقة اللجنة القضائية الفرعية لدوائر محافظة دمشق الانتخابية على كل المراكز الانتخابية في محافظة دمشق.

وجاءت موافقة اللجنة حرصا على تمكين جميع المقترعين من ممارسة حقهم الانتخابي.

ونصت المادة 12 من قانون الانتخابات العامة الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 101 للعام 2011 على تشكيل لجنة فرعية قضائية ثلاثية في كل محافظة برئاسة قاض بمرتبة مستشار استئناف تسمى بقرار من اللجنة العليا لتتولى مهام عدة منها الإشراف المباشر على عمل لجان الترشيح ولجان المراكز الانتخابية وإعلان نتائج الانتخابات النهائية لعضوية المجالس المحلية.

 

 

 

سانا