النادي الثقافي في القطيلبية .... يبحث عن مغيث لإتمام مسيرته

منذ حوالي العشرين عاماً أنشأ الأستاذ سليمان يونس محرز نادي ثقافي في بلدة القطيلبية التابعة لمدينة جبلة وتم إنشاء هذا النادي بإمكانات فردية متواضعة جداً وصعوبات حيث لم تكن هناك حركة ثقافية في البلدة إن لم نقل إن الكهرباء كانت حديثة العهد فما بالكم بالثقافة؟!!!
البداية كانت مع الشباب اليافعين وذوي الأعمار الصغيرة حيث كان النادي يقيم نشاطاته الثقافية بشكل أسبوعي حيث كان النشاط يقتصر على بعض إنتاج الشباب الفكري والثقافي من شعر وقصة قصيرة ومسرح وكانت تقرأ ويتم مناقشتها من قبل الحضور ثم تطورت إلى ندوات يقيمها المقربون من النادي حيث كانت ومازالت الإمكانيات متواضعة لدعم النادي مادياً "الدعم فكرياً فقط" وبعد ذلك تم دعوة الأدباء والمفكرين ليقيموا محاضراتهم في النادي حيث كانت البداية مع الاديبة أنيسة عبود وعن طريقها تم الاتفاق مع المفكر المرحوم نجاة قصاب حسن حيث أقام أمسية اعتبرها من أجمل الأمسيات الثقافية التي أحياها خلال مسيرة حياته وقد استمرت أربع ساعات حيث ذكرها في كتابه "حديث دمشقي"
وتوسع النادي في نشاطاته ليشمل أسماء لأدباء ومفكرين على مستوى سوريا والوطن العربي " وكل ذلك بمجهود شخصي من مؤسس النادي" مثل الكاتب ممدوح عدوان والشاعر عمر الفرا وحسن . م. يوسف و فايز فوق العادة وحيدر حيدر وخالد أبو خالد
ما هو وضع النادي اليوم
يقول الاستاذ سليمان محرز مدرس مادة الجغرافيا ومؤسس النادي إنه يتأنى اليوم في استقدام المحاضرين والمفكرين فالنادي على حد قوله بات يحتضر والسبب يعود في ذلك إلى عدم دعم الأهالي له من خلال عدم حضور الندوات والأمسيات إضافة إلى المعوقات المادية وبعض المسيئين إلى النادي والذين يحاولون تشويه سمعته واعتباره شوكة في حلقهم الثقافي حيث يحتجون بأن النادي يعطل عمل المركز الثقافي في البلدة رغم أن المركز لم يقدم حتى الآن أي خدمة للأهالي.
واليوم يأمل الأستاذ سليمان بأن يستمر النادي في نشاطاته إضافة إلى دعم الجهات المعنية والأهالي له حفاظاً على المسيرة الثقافية التي بدأها هذا النادي إضافة إلى توثيق الحركة الفكرية التي كانت في بداية عهده.
اللاذقية ـ شام نيوز ـ سامي زرقة