النتائج الكاملة لمهرجان «كان».. والسعفة الذهبية لـ «الحب»

منحت جائزة السعفة الذهبية في الدورة الـ 65 لمهرجان «كان» مساء الاحد لفيلم «لاف» (حب) للنمساوي مايكل هانيكه وهي قصة زوج يعشق زوجته ويهتم بها ويرافقها في رحلتها نحو الموت.
وسلّم رئيس لجنة التحكيم المخرج الايطالي ناني موريتي الجائزة، مشددا على «المساهمة الأساسية» للممثلين الرئيسيين جان لوي ترانتينيان (81 عاما) وايمانويل ريفا (85 عاما).
وقد صعد الممثلان الى المسرح وسط تصفيق الحضور مع المخرج النمساوي صاحب الشعر الأبيض الذي فاز بالسعفة الذهبية للمرة الثانية بعد «الشريط الابيض» في العام 2009.
وشكر المخرج الذي يقيم بين ڤيينا وباريس «بعمق الممثلين الرائعين الذين صنعوا هذا الفيلم وهم جوهره».
وقالت ايمانويل ريفا «ان عملنا كممثلين هو ان نتقاسم الحياة فالاحتفاظ بكل شيء في الداخل ليس جذابا».
جان لوي ترانتينيان من جهته الذي علت شفتيه بسمة فقد دفع القاعة الى البكاء بقوله «هذا يؤثر بنا كثيرا» قبل ان يقسم السعفة الى ستة ارباع: ربع للمنتجين وربع للمخرج «الذي هو برأيي اكبر مخرج على قيد الحياة» واثنان اخران لريفا وايزابيل هوبير التي تقوم بدور ابنته في الفيلم.
أما الربع الخامس فيذهب الى فريق الفيلم والسادس الى «نصفي الآخر».
وأنهى كلمته القصيرة بإعلان الاستشهاد بـ «قصيدة قصيرة جدا» لجاك بريفير تقول «ماذا لو حاولنا ان نكون سعداء؟ اقله لنكون مثالا».
كما حاز المخرج التركي رضوان يسيلباس (34 عاما) مساء أمس السعفة الذهبية للفيلم القصير «الصمت» الذي يروي قصة ام لثلاثة اطفال تزور زوجها في السجن. والصمت الذي كتبه وأنتجه المخرج ايضا هو الثاني في «ثلاثية نسائية» له. ويروي الفيلم قصة امرأة تريد ان تزور زوجها في السجن في دياربكر في العام 1984.
تجدر الإشارة إلى أن السعفة الذهبية لمهرجان كان الدولي للفيلم والتي يطمح إليها كثيرون تصنع في مشغل للحلي الفاخرة، وهي تزن 118 غراما من الذهب الخالص، وقد اعتمدت في العام 1955 لتحل مكان «الجائزة الكبرى» التي كانت عبارة عن شهادة مزينة بعمل فني.
وتفيد الرواية بأن اختيار السعفة كشعار فرض نفسه بسبب أشجار النخيل التي تحيط بالواجهة البحرية في كان والواردة في شعار المدينة، وكافأت أول سعفة ذهبية فيلم «مارتي» للمخرج الأميركي ديلبيرت مان، وكانت لجنة التحكيم يومها برئاسة مارسيل بانيويل.
وحدهم خمسة مخرجين ينتمون إلى النادي الضيق للفائزين بالسعفة الذهبية مرتين، وهم فرانسيس فورد كوبولا (1974 و1979) وشوييه ايمامورا (1983 و1997) وبيلي اوغست (1988 و1992) وامير كوستوريتسا (1985 و1995) والشقيقان جان بيار ولوك داردين (1999 و2005).
ومنحت جائزة السعفة الذهبية مرة واحدة إلى امرأة هي المخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون عن فيلم «البيانو» في 1993، والسعفة الذهبية لم تقدم سوى 51 مرة منذ اعتمادها للمرة الاولى مع احتساب خمس مرات منحت بالتساوي بين فيلمين.
والسعفة الذهبية الحالية صممتها كارولين غروسي شوفيلي رئيسة مجموعة شوبار السويسرية للمجوهرات. وفي إطار شراكة مع المهرجان، تقدم دار المجوهرات الــسويسرية العريقة هذه سنويا الســـعفة التي تزيد قيمتها عن عشرين ألف يورو.
والسعفة المقوسة قليلا تحمل 19 ورقة منحوتة باليد، وتأخذ عند قاعدتها شكل قلب هو شعار دار شوبار، وعلى الدوام ثمة سعفة ذهبية ثانية غير مؤرخة في الاحتياط في حال وقوع أي حادث. وحتى حفل توزيع الجوائز تبقى السعفة مخبأة في خزانة صانع المجوهرات الذي يسلمها في اللحظة الأخيرة إلى إدارة المهرجان.
نتائج الدورة الـ «65» لمهرجان كان
فيما يأتي جوائز الدورة الخامسة والستين لمهرجان «كان» للفيلم:
٭ السعفة الذهبية
«لاف» (حب) للنمساوي مايكل هانيكه.
٭ الجائزة الكبرى
«ريالتي» (واقع) للايطالي ماتيو غاروني.
٭ جائزة أفضل ممثلة
الرومانيتان كوزمينا ستراتان وكرسيتينا فلوتور عن دورهما في «ما وراء التلال» لكريستيان مونغيو.
٭ جائزة افضل ممثل
الدنماركي كادس ميلكسن عن دوره في «الصيد» لتوماس فينتربرغ.
٭ جائزة افضل اخراج
المكسيكي كارلوس ريغاداس عن فيلم «بوست تينيبرس لوكس».
٭ جائزة افضل سيناريو
الروماني كريستيان مونغيو «ما وراء التلال»
٭ جائزة لجنة التحكيم
«ذي انجيلز شير» للبريطاني كين لوتش
٭ الكاميرا الذهبية
«بيستس اوف ذي ساذرن وايلد» للاميركي بن زيتلين.
٭ السعفة الذهبية للفيلم القصير
«الصمت» للتركي رضوان يسيلباس