النرويج أفضل بلد للأمهات في العالم ..و النيجر أسوأ!

اختارت منظمة «انقذوا الأطفال» النرويج كأفضل بلد للأمهات من بين 165 دولة في مختلف أنحاء العالم وذلك للعام الثالث على التوالي في الوقت الذي أتت فيه النيجر في آخر القائمة بالنسبة لأوضاع المرأة والأطفال.
وأوضح تقرير المنظمة في إصداره الثالث عشر الهوة الشاسعة التي تفرق بين النرويج والنيجر، حيث إن الطفلة النرويجية العادية ستتمتع بما لا يقل عن 18 سنة من التعليم وأكثر من 83 عاما من الحياة في مقابل الفرص المحدودة للفتاة المولودة في النيجر من 4 سنوات من التعليم والحياة حتى سن 56 عاما إلى جانب أن معدل الوفاة بين الأطفال هو 1 من بين كل 7 أطفال قبل سن الخامسة.
وأشار إلى أن النرويج تعتبر أيضا من أفضل البلدان في العالم من حيث الاهتمام بالرضاعة من الثدي، علاوة على أنها أفضل دولة يمكن أن تعيش بها النساء بشكل عام.
ويقارن هذا التصنيف ما بين الظروف التي تعيشها الأمهات في 165 بلدا حول العالم، فتدرس خصوصا حالتهن الصحية ومستواهن الثقافي وكذلك المؤشرات الأساسية الخاصة بالأطفال مثل صحتهم وتغذيتهم. ويسلط هذا التقرير الضوء على تأثير سوء التغذية على صحة الأمهات والأطفال بحسب ما يؤكد معدوه الذين يوضــــحون أن نشــره يأتي قبل أيام من انعـــــقاد قمة مجموعة الثماني في 18 و19 مايو الجاري في كامب ديفيد في الولايات المتحدة، والذي ستطرح خلاله قضية الأمن الغذائي.
ويشدد برندان كوكس أحد مسؤولي منظمة «سايف ذي تشيلدرن» في بيان، على ان «وضع الأمهات في العالم في العام 2012، يبين بشكل جلي أن أزمة سوء التغذية المزمنة (التي تضرب عددا كبيرا من البلدان) تحمل آثارا مدمرة على تلك الأمهات وأولادهن».
يضيف «من هنا، فإننا نجد حاجة طارئة للإتيان بمبادرة عالمية تتناول سوء التغذية وتكون قادرة على الخروج بنتائج ملموسة». من بين البلدان الـ 10 التي تقبع في أسفل تصنيف المنظمة غير الحكومية، تواجه 7 منها أزمة غذائية.
ومن بين تلك الـ 10، النيجر التي «تشكل مركز حالة طارئة تتفاقم ومن المحتمل أن يهدد حياة مليون طفل».
وكانت 4 بلدان من بين الـ 10 الأخيرة قد سجلت خلال العقدين الأخيرين تزايدا في عدد الأطفال الذين يعانون من مشاكل لا يمكن معالجتها في النمو الجسدي والعقلي.