النسيجية تصدر بـ79.2 مليون دولار و مخازينها تتجاوز 13 مليار ليرة...

يبدو أن المؤسسة العامة للصناعات النسيجية لم تتوصل حتى اليوم إلى قرار بتحديد تسعير الغزول القطنية وفق ما أكد معاون مدير المؤسسة سهيل سعيد مشيراً إلى أن تذبذب أسعار الغزول على مستوى العالم وتخوف الزبائن من تثبيت كميات كبيرة قد تعرضهم إلى خسائر فادحة نتيجة الانخفاض المستمر لأسعار الغزول كان من الأسباب الأساسية لعدم تحقيق المؤسسة لخطة مبيعاتها الخارجية.. إضافة إلى توقف السوق المصرية بالنصف الأول من العام بسبب الأوضاع الأمنية وصعوبة تحويل قيمة المبيعات بسبب عدم تعاون المصارف الخارجية مع زبائن المؤسسة الخارجيين لجهة إنجاز الاعتمادات أو التحويلات لأسباب تتعلق بالمواقف السياسية للدول الأوروبية. وبلغة الأرقام قال سعيد إنه ووفقاً للمؤشرات الإنتاجية والتسويقية للمؤسسة بلغت قيمة الصادرات الفعلية لغاية الشهر التاسع نحو 79.2 مليون دولار أي بحدود 17 ألف طن من الغزول وبنسبة تنفيذ 44% للكمية و65% للقيمة ويلاحظ ارتفاع معدل التنفيذ بالقيمة قياساً للكمية نظراً لارتفاع أسعار الغزول للفترة السابقة من هذا العام. وحول الإنتاج الفعلي للمؤسسة من الغزول قال سعيد: إنه بلغ نحو 64 ألف طن بنسبة تنفيذ 70% تبلغ قيمها 12.5 ملياراً بنسبة تنفيذ 91% لافتاً إلى أن قيمة الإنتاج بالمقارنة مع الكمية تزيد بسبب ارتفاع أسعار الغزول.
وأرجع معاون مدير المؤسسة عدم تحقيق الشركات لكامل خطتها الإنتاجية إلى جملة من الأسباب أبرزها غياب العمال عن معظم شركات الغزل نظراً للأوضاع الراهنة. وبين أن المبيعات الداخلية للغزول قد بلغت 26.6 ألف طن بقيمة 5.2 مليارات ليرة وبنسبة تنفيذ 50% بالكمية و66% بالقيمة ويعود سبب عدم تنفيذ خطة المبيعات الداخلية إلى تراجع استجرارات الزبائن بالسوق المحلية من القطاع الخاص.
بذلك تكون المبيعات الإجمالية من الغزول قد بلغت 43.3 ألف طن بقيمة تصل إلى حدود 9 مليارات ليرة وبنسبة تنفيذ 47% بالكمية 65% بالقيمة وبالنسبة لإجمالي مبيعات المؤسسة فقد وصلت إلى حدود 14.5 مليار ليرة ونسبة تنفيذ 68% تتوزع هذه المبيعات على المبيعات الداخلية لتصل إلى 100 مليار ومبيعات تصديرية 4.5 مليارات وفيما يخص الأنواع والمنتجات قال إنها حسب المبيعات قد تركزت في الغزول القطنية الممزوجة والأقمشة القطنية والألبسة الجاهزة والداخلية مع أكياس الطحين والقطن الطبي والجوارب و... إلخ. وفيما يخص المخازين قال إنها وصلت إلى حدود 13 مليار ليرة لغاية الفترة ذاتها. وحول الأوضاع في المؤسسة قال: اجتمعنا مؤخراً مع النائب الصناعي لمعالجة الواقع الحالي للمؤسسة وفق الظروف المتاحة للخروج من واقعها الراهن إلى محطة جديدة يتم من خلالها تحقيق نقطة التعادل ومن ثم الانتقال إلى المرحلة المنشودة وتحقيق ريعية اقتصادية مناسبة للشركات مبيناً أن التوجه كان بضرورة متابعة عمل الشركات بشكل ميداني لدراسة الواقع من مختلف النواحي وتحميل الإدارات المسؤولية الكاملة عن قسم تنفيذ الخطط بما يضمن تحقيق الأداء الأمثل وعدم قبول أي خسارة غير مبررة.

 

 

 

شام نيوز - الوطن