النص الكامل لحوار الرئيس الأسد مع بي بي سي نيوز

أكد السيد الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع (بي بي سي نيوز) بثتها أمس أن سورية اتخذت القرار بمحاربة الإرهاب منذ البداية وإجراء الحوار على المستوى الوطني مشيرا إلى أن سورية لا تستطيع أن تكون في تحالف مع بلد يدعم الإرهاب لأن البلدان التي يتكون منها التحالف أو معظمها تدعم الإرهاب وأن المهم بالنسبة لنا أن نكون مستقلين ولن نكون دمى نعمل ضد مصالحنا.
وقال الرئيس الأسد: إن مصدر إيديولوجيا “داعش” وغيره من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة هو الوهابيون الذين تدعمهم العائلة المالكة السعودية وإن المجتمع في تلك المملكة أكثر ميلا لـ “داعش” ولقبول إيديولوجيته.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة..
أهلا بكم في (بي بي سي نيوز سبيشال).. أنا جيريمي بوين.. وأنا في دمشق في القصر الرئاسي.. التجمع الذي يشرف على مدينة دمشق.. حيث التقينا الرئيس السوري بشار الأسد.
السؤال الأول..
سيادة الرئيس.. لقد فقدتم السيطرة على مناطق واسعة من سورية.. وظهرت المجموعة الجهادية التي تسمي نفسها “الدولة الإسلامية”.. ربما هناك 200 ألف سوري قتلوا في هذه الحرب.. وفقد الملايين منازلهم.. لقد وصف مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الوضع في سورية بأنه الأزمة الإنسانية الأكثر خطورة فيالعالم منذ الحرب العالمية الثانية.. هل أصبحت سورية دولة فاشلة…
الرئيس الأسد:
لا.. ما دامت مؤسسات الدولة تؤدي واجباتها تجاه الشعب السوري.. لا يمكن التحدث عن دول فاشلة.. أما التحدث عن فقدان السيطرة فهو أمر مختلف تماما.. ما يحدث هو أن هناك غزوا من إرهابيين يأتون من الخارج.. والحكومة تقوم بواجبها في القتال والدفاع عن البلاد.
السؤال الثاني..
هل لنا أن نعود إلى الماضي عندما بدأ كل هذا عام 2011 قلتم إنه تم ارتكاب أخطاء في معالجة تلك المظاهرات الأولى.. هل ارتكبتم أنتم شخصيا أخطاء…
الرئيس الأسد:
لا.. أنا لم أقل إننا ارتكبنا أخطاء في معالجة هذا الأمر.. أنا أقول دائما إن أي شخص يمكن أن يرتكب الأخطاء.. لكن هناك فرق..
اتخذنا القرار بمحاربة الإرهاب منذ البداية واتخذنا قرارا بإجراء الحوار على المستوى الوطني
السؤال الثالث..
هل ارتكبتم أخطاء أنتم شخصيا…
الرئيس الأسد:
هناك فرق في السؤال الذي طرحته أنت.. حول خطأ السياسات من جهة.. أو خطأ الممارسات من جهة أخرى.. هناك فرق كبير.. إذا عدنا إلى السياسات.. فإننا اتخذنا القرار بمحاربة الإرهاب منذ البداية.. واتخذنا قرارا بإجراء الحوار على المستوى الوطني.. وأعتقد أن كلتا السياستين كانت صائبة.. أما إذا أردت التحدث عن الأخطاء في الممارسة العملية وأن بعض الأخطاء قد ارتكبت ضد بعض المدنيين.. فإن هذا حدث بين وقت وآخر.. وقد عوقب بعض الأشخاص لارتكابهم تلك الأخطاء.
السؤال الرابع..
لكنكم شخصيا لم ترتكبوا أخطاء في معالجة الأزمة..
الرئيس الأسد:
قلت إن كل شخص يمكن أن يرتكب الأخطاء كل يوم.. إلا إذا أنكرت هذه الأخطاء.. فإنك بذلك تنكر الطبيعة البشرية للبشر.
السؤال الخامس..
تحدثت عن أثر الإرهاب.. كما تسميه.. منذ البداية.. لكني كمراسل تمكنت من الذهاب إلى بعض تلك المظاهرات الأولى في دمشق.. وفي مناطق خارج دمشق.. ولم يكن الناس يقولون إنهم يريدون خلافة إسلامية.. كانوا يقولون إنهم يريدون الحرية.. والديمقراطية.. وليست تلك الرؤية التي يطرحها “داعش” الآن للبلاد.. هل تعتقد أن تقييمكم كان خاطئا…
الرئيس الأسد:
أنتم في الغرب وصفتموها حينذاك.. ولا يزال البعض يتحدث عن تلك الفترة بوصفها “فترة المظاهرات السلمية” وأنا أقول لك إنه خلال الأسابيع الأولى قتل العديد من رجال الشرطة.. لا أعتقد أنهم قتلوا بفعل الأمواج الصوتية للمتظاهرين.. وبالتالي.. فإن الحديث عن ذلك هو حديث خيالي.. علينا أن نتحدث عن الوقائع.. منذ البداية.. لم يكن المتظاهرون سلميين.. بعض الذين انضموا إلى تلك المظاهرات كانوا يريدون الديمقراطية.. هذا صحيح.. إلا ان هذه ليست هي الحالة العامة.. هذا أولا.
ثانيا.. تتحدثون عن خروج نحو 140 ألف متظاهر في يوم واحد في سائر أنحاء سورية.. لنقل إن الرقم بلغ المليون.. ذلك على فرض أنني أقلل من أعداد المتظاهرين.. وأنا لا أفعل ذلك.. لكن لنقل إنه كان هناك مليون متظاهر.. إن مليون متظاهر من أصل 24 مليون سوري هي نسبة لا يعتد بها.
إننا نحارب الإرهاب وندافع عن المدنيين
السؤال السادس..
في عام 2012 ذهبت إلى دوما.. وهي إحدى ضواحي دمشق.. كما تعرفون.. والتي تسيطر عليها المجموعات المسلحة.. وتحدثت إلى رجل هناك قال إنه انشق عن الجيش السوري.. وهنا أقتبس ما قاله “لقد هربت لأني لا أستطيع رؤية شعبي.. عائلتي السورية.. وهي تقتل على أيدينا”.. وكان يعني على أيدي القوات المسلحة السورية.. هل تعتقدون أن بعض أفعال الجيش السوري ساعدت في خلق الكابوس الذي تعانيه سورية الآن…
الرئيس الأسد:
إذا كنت تتحدث عن اتخاذ الصراع شكلا عسكريا فإن أي حرب هي حرب سيئة.. وفي كل حرب يسقط ضحايا مدنيون.. ولذلك فإن كل حرب هي حرب سيئة.. إذن.. لا تستطيع التحدث عن حرب حميدة من دون ضحايا.. ربما حدث ذلك.. لكنها لم تكن سياسة متبعة.. عندما تتحدث عن الحكومات.. ينبغي أن تتحدث عن السياسات.. وعن القرارات التي نتخذها على المستوى السياسي.. كما قلت فإننا نحارب الإرهاب.. وندافع عن المدنيين.. ونجري الحوار.. كما أننا لو كنا نحن من يقتل شعبنا.. كما يقولون.. كيف لنا أن نصمد لمدة أربع سنوات على فرض أن الشعب ضدنا.. والغرب ضدنا.. والدول الإقليمية ضدنا.. ومازلت في منصبي منذ أربع سنوات مع الحكومة والجيش والمؤسسات.. كل ذلك من دون الدعم الشعبي… هذا مستحيل.. هذا لا يمكن قبوله عقليا.
السؤال السابع..
عندما تتحدثون عن الإرهاب في مواجهة ما تمثلونه أنتم.. أقصد أنكم تعرفون الاتهامات التي وجهت إليكم بأنكم ركزتم نشاط قواتكم في السنوات الأخيرة ضد الأجزاء غير الجهادية من المعارضة المسلحة.. وإنكم حاولتم أن تقدموا للسوريين.. بشكل أساسي.. خيارا زائفا بينكم وبين أمثال القاعدة و”داعش”.. بمحاولتكم القضاء على المعتدلين.. ربما نجح ذلك كتكتيك سياسي.. أليس كذلك… هل هذا ما كنتم ترمون إليه…
الرئيس الأسد:
في كل الأحوال فإن أوباما أجاب عن سؤالك عندما قال قبل بضعة أشهر إن انتظار.. أو الاعتماد على ما كانوا يسمونه معارضة معتدلة كان وهما.. كان ذلك مجرد حلم.. هذا هو الواقع.
السؤال الثامن..
مازالوا يحاولون بناء ما يسمونه معارضة معتدلة.. أليس كذلك… لكن هذه المرة لمحاربة “داعش”.
الرئيس الأسد:
لكنهم قالوا إن ذلك وهم.. هو قال إنه وهم.. وجميعنا نعلم أن ذلك وهم.. حتى في وسائل الإعلام الغربية.. يتحدثون عن أن مجموعات ومنظمات “داعش” و”النصرة” والقاعدة هي السائدة.. إذن ذلك لم يحدث فجأة.. من غير المنطقي ولا الواقعي التحول فجأة من الاعتدال إلى التطرف.. لدى كل هذه المنظمات الجذور نفسها.
السؤال التاسع..
لقد التقيت بعض المقاتلين الذين قالوا صراحة..”نحن لسنا متطرفين ولا ننتمي إلى القاعدة ولا إلى داعش”. وقالوا.. “إذا أتى داعش إلى هنا.. سيقتلنا”.. التقيت إحدى المجموعات العام الماضي في دمشق في الواقع.. قال لي أفرادها..”نريد بلدا شبيها بماليزيا أو تركيا”.. أعني أن هؤلاء ليسوا جهاديين ولا خطرين.. أليس كذلك…
الرئيس الأسد:
إذن.. لماذا تبخرت ما تسمى “المعارضة المعتدلة”… هذا هو السؤال.
السؤال العاشر..
البعض يقول لأنكم هاجمتموهم.. وقتلتموهم.
الرئيس الأسد:
ولماذا لم نهاجم المتطرفين من أمثال “داعش”…
السؤال الحادي عشر..
هذا هو سؤالي.. هل هاجمتم “داعش” بالقوة نفسها…
الرئيس الأسد:
وكأنك تقول إن الحكومة والرئيس يفعلون ما يتعارض مع مصالحهم.. وإننا نطلب من تنظيمي “داعش” و”النصرة” أن يهاجما قواعدنا العسكرية.. وقتل جنودنا.. وخطف مؤيدينا.. من أجل القضاء على المعارضة المعتدلة.. هل هذا واقعي… لا يمكن لأحد أن يقبل بهذا.
السؤال الثاني عشر..
لقد قضيت بعض الوقت على خطوط القتال مع جنود من الجيش السوري يصرون على أنهم وطنيون.. وأنهم لا يقتلون لمجرد القتل.. ولكني التقيت أيضا أشخاصا.. وهذا ما فعله العديد من الصحفيين الآخرين ونشطاء حقوق الإنسان.. ممن يقولون إنهم كابدوا الكثير على أيدي الجنود السوريين. من المؤكد أنه لا يمكن لجميع هؤلاء أن يكونوا كاذبين.
الرئيس الأسد:
وكيف تأكدت من ذلك…
السؤال الثالث عشر..
حسنا.. لأن هناك أدلة مهمة.. من “هيومن رايتس ووتش” على سبيل المثال التي قالت في 30 كانون الثاني من هذا العام.. إن القوات الموالية لـ بشار الأسد “هاجمت المدنيين بقسوة وتعمد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة مستخدمة أسلحة لا تميز بين مقاتلين ومدنيين.. وخصوصا البراميل المتفجرة السيئة السمعة”.
الرئيس الأسد:
هذه قصص سخيفة يستمرون في ترديدها في الغرب.
ما دمت تتمتع بالدعم الشعبي فإن هذا يعني أنك تدافع عن الشعب
السؤال الرابع عشر..
هل هي سخيفة…
الرئيس الأسد:
نعم.. وسأقول لك مرة أخرى.. إذا كان شخص يقف ضد شعبه وضد القوى الإقليمية والقوى الكبرى والغرب.. ورغم ذلك يستمر في البقاء.. كيف له أن يحقق ذلك… إذا قتلت الشعب السوري فهل سيؤيدك الشعب أم يتحول ضدك… ما دمت تتمتع بالدعم الشعبي فإن هذا يعني أنك تدافع عن الشعب.. إذا قتلتهم.. فإنهم سيتحولون ضدك.. هذا ما يقوله المنطق والحس السليم.
السؤال الخامس عشر..
ماذا بشأن البراميل المتفجرة… هل تنكرون أن قواتكم تستعملها…
الرئيس الأسد:
ما أعرفه عن الجيش هو أنه يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل.. لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل أو ربما أواني الضغط المنزلية.
السؤال السادس عشر..
أعني البراميل الكبيرة والمقذوفات الملأى بالمتفجرات التي تسقطها المروحيات وتنفجر محدثة آثارا مدمرة.. هناك الكثير من الأدلة حول هذا.
الرئيس الأسد: هذه تسمى قنابل.. لدينا قنابل وصواريخ ورصاص.
عندما تطلق النار فإنك تصوب وعندما تصوب يكون تصويبك على الإرهابيين من أجل حماية المدنيين
السؤال السابع عشر..
لكنكم لا تنكرون أنه ضمن هذا التصنيف للقنابل هناك هذه البراميل المتفجرة.. وهي أسلحة لا تميز بين المقاتلين والمدنيين…
الرئيس الأسد:
لا.. ليست هناك أسلحة لا تميز بين مدني ومقاتل.. عندما تطلق النار فإنك تصوب.. وعندما تصوب يكون تصويبك على الإرهابيين من أجل حماية المدنيين.. مرة أخرى إذا كنت تتحدث عن سقوط ضحايا.. هكذا هي الحرب.. ليست هناك حرب من دون ضحايا.
السؤال الثامن عشر..
هناك دائما قتلى في الحروب.. كما أن المدنيين يقتلون أيضا.. إلا أن ثمة مسؤولية بموجب القانون الإنساني الدولي تقع على المتحاربين في أن يفعلوا كل ما في وسعهم لحماية المدنيين.. والاتهام الموجه للجيش السوري هو أنه باستخدامه البراميل المتفجرة.. وهي الأسلحة التي لا تميز بين مدني ومقاتل.. ومرة أخرى فقد تحدث مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا عن الخوف الدائم من البراميل المتفجرة.. فإن ذلك يعني أنكم لا تحترمون القانون الدولي الإنساني من خلال حمايتكم لشعبكم.. ما قولكم في ذلك…
الرئيس الأسد:
أولا.. لقد هوجمنا في دمشق وحلب.. هوجمنا من المجموعات المسلحة.. والعكس بالعكس.. إنهم يقصفون السوريين بقذائف الهاون.. وبالتالي علينا أن نرد وأن ندافع عن شعبنا.. هذا بدهي.
ثانيا.. مرة أخرى.. أنت تتحدث عن شخص.. عن حكومة.. تقتل شعبها.. وفي الوقت نفسه فإن الشعب يؤيد حكومته.. هذا متناقض وغير منطقي.. ما تنبغي الإجابة عنه هو كيف يمكن لك أن تقتل الناس وأن تحظى بدعمهم في الآن ذاته.
السؤال التاسع عشر..
لديكم بالطبع العديد من المؤيدين وسط شريحة من السوريين.. أما في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة.. فإنهم يتهمونكم بأنكم تستعملون أسلحة لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. قد تكون قواتكم هاجمت مناطق فيها مجموعات مسلحة.. لكن لأن هناك مدنيين أيضا فقد قتل مدنيون.. وأنكم لو استعملتم أسلحة ليست عشوائية كالبراميل المتفجرة.. لما حدث مثل هذا الأمر.
الرئيس الأسد:
في الحرب.. يمكن أن تواجه كل أنواع الاتهامات.. ويمكن لكل طرف أن يحمل المسؤولية للأطراف الأخرى.. لكن ينبغي أن تتحدث عن الواقع.. والواقع يقول إن عائلات أولئك المقاتلين لجأت إلى الحكومة للحصول على ملاذ آمن وليس العكس.. يمكنك أن تذهب وترى الأماكن التي يعيشون فيها والجهات التي ترعاهم.. لو أننا نقتل المدنيين.. لهرب المدنيون إلى الطرف الآخر بدلا من أن يأتوا إلينا.
السؤال العشرون..
الآن.. إذا توقفتم عن استخدام البراميل المتفجرة.. وهذا يحدث.. ألا يساعد ذلك في تحسين وضعكم دوليا… هناك من يقول اليوم إنكم شريك محتمل في القتال ضد “داعش” وإنكم يمكن أن تكونوا جزءا من الحل.. لا جزءا من المشكلة.. وسيكون من السهل ببساطة أن تصدروا أوامر إلى قادتكم العسكريين بأن يتوقفوا عن مثل هذه الهجمات.. سيؤدي ذلك من دون شك إلى تحسين مكانتكم الدولية.. أليس كذلك…
الرئيس الأسد:
إذن.. الجزء الأول من سؤالك ينطوي على مطالبتنا بالتوقف عن أداء واجبنا في الدفاع عن شعبنا ضد الإرهابيين…
السؤال الحادي والعشرون..
إذن.. هذا استعمال مشروع للقوة…
الرئيس الأسد:
طبعا.
السؤال الثاني والعشرون..
بما في ذلك البراميل المتفجرة…
الرئيس الأسد:
ليست هناك براميل متفجرة.
السؤال الثالث والعشرون..
ليست لديكم براميل متفجرة على الإطلاق…
الرئيس الأسد:
ليست لدينا براميل.. مرة أخرى.. يبدو الأمر كما لو كنت تتحدث عن أواني الضغط المنزلية.. ونحن لا نستعمل أدوات كهذه.. لدينا.. كما لدى أي جيش نظامي.. قنابل وصواريخ ورصاص.. الخ.. هذه قنابل.
السؤال الرابع والعشرون..
لقد تخليتم عن ترسانتكم من الأسلحة الكيميائية.. لكنكم تعلمون أن المنظمة الدولية التي تخلصت من تلك الأسلحة.. منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.. أدانت الأسبوع الماضي استخدام غاز الكلور هنا في سورية.. وقالت إن لديها درجة كبيرة من الثقة بأنه استخدم الصيف الماضي..من دون أن تحمل المسؤولية لأحد.. لكنها قالت في الوقت نفسه إن 32 من أصل 37 شخصا أجريت معهم مقابلات قالوا إنهم سمعوا أو رأوا مروحيات قرب القرية في الوقت نفسه الذي حدثت فيه الهجمات. الآن.. المجموعات المسلحة ليست لديها مروحيات.. بينما أنتم تمتلكونها. هل استخدمت تلك المروحيات غاز الكلور في هجماتها…
الرئيس الأسد:
غاز الكلور موجود في أي مصنع وأي منزل في سورية وفي كل مكان من العالم.. إنه ليس مادة عسكرية.
السؤال الخامس والعشرون..
لكن يمكن تحويله إلى مادة عسكرية.
الرئيس الأسد:
كل شيء يمكن تحويله إلى مادة عسكرية. هذا أولا…
السؤال السادس والعشرون..
هل تم تحويل غاز الكلور إلى مادة عسكرية…
الرئيس الأسد:
ثانيا.. إذا أردت استخدام الغاز كسلاح دمار شامل ينبغي أن تتحدث عن آلاف أو ربما عشرات آلاف الضحايا خلال ساعات قليلة. وهذا لم يحدث في سورية.
ثالثا.. يمكننا باستعمال أسلحتنا العادية…
السؤال السابع والعشرون..
حدث ذلك فعلا في آب من صيف عام 2013.
الرئيس الأسد:
من قام بالتحقق من الجهة التي استخدمت الغاز وضد من… من تحقق من الأعد