النقل تعمل على تذليل العقبات أمام انسياب السلع التركية

أكد وزير النقل الدكتور يعرب بدر أن الغاء تأشيرات الدخول بين سورية وتركيا ساهم الى حد كبير في زيادة أعداد القادمين والسائحين بين البلدين مشيراً الى أن سورية وتركيا تمتلكان كل المقومات للتقدم في مجال تسهيل التبادل التجاري بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقائه أمس طلعت بايدن معاون أمين عام وزارة النقل التركية حيث تم بحث تذليل العقبات والصعوبات التي تعيق عملية التبادل التجاري بين البلدين. وبين د. بدر أنه تم عقد عدة اجتماعات بين وزارات مختلفة في كلا البلدين تم من خلالها التعرف الدقيق على الصعوبات والمعوقات وتم طرح كل القضايا أمام ممثلين من كل الجهات مؤكداً ضرورة الوصول الى صورة واضحة للجانبين.
لافتاً الى أن سورية تعتزم احداث قانون نقل البضائع وقانون نقل الركاب داعياً الى الاستفادة من الخبرات التركية في مجال تنظيم نقل الركاب. وأبدى وزير النقل الرغبة السورية في الانضمام الى اتحاد الناقلين الدوليين الذي ستقوم تركيا بتأسيسه.
من جهته أكد طلعت بايدن العمل الحثيث من كلا الجانبين لازاله العقبات امام انسياب البضائع والتبادل التجاري بين البلدين لافتاً الى أن تركيا انجزت مسودة انشاء اتحاد دوليين للناقلين مع الاخذ بعين الاعتبار كافة الاتفاقيات بهذه الغاية مبدياً رغبته بانضمام سورية الى هذا الاتحاد في حال تشكيله.
من جانب آخر ترأس معاون وزير النقل لشؤون النقل البري الدكتور راجح سريع وطلعت بايدن معاون أمين عام وزارة النقل التركية اجتماعات اللجنة المشتركة السورية التركية للنقل.
وتم بحث جميع الصعوبات التي تعيق عملية التبادل التجاري وانسيابية البضائع بين البلدين بشكل مفصل للوصول الى حل يرضي كافة الاطراف ويحقق توجيهات القيادتين السياسيتين بتسهيل وزيادة التبادل التجاري والاقتصادي والسياحي بين البلدين.
وأشار د. سريع الى أن عدد السيارات الشاحنة التركية التي عبرت سورية ترانزيت عام 2010 وصل الى 60 ألف شاحنة فيما بلغ عدد الشاحنات التركية الداخلة الى سورية 100 ألف سيارة وبالتالي بلغ اجمالي السيارات الداخلة والعابرة نحو 160 ألف شاحنة تركية فيما عدد الشاحنات السورية التي عبرت تركيا لم يتجاوز 622 سيارة عام 2010 وبالتالي وصل عدد السيارات الشاحنة التي دخلت تركيا محملة أو فارغة فقط ثلاثة آلاف شاحنة.
ولفت د. سريع الى ضرورة وضع اسس واضحة تحدد بالاتفاق مع المعنيين في كلا البلدين لتسهيل عمل الناقلين وزيادة حجم التبادل و التطور.
ورحب د. سريع بانشاء اتحاد مشترك لتنظيم نقل الركاب والبضائع تحت مظلتي وزارة النقل السورية والتركية.
من جانبه أكد بايدن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يزداد سنوياً بحدود 30٪ بشكل متوازن مبيناً أنه في عام 2010 وصل الى مليارين و272 مليون دولار مقارنة مع العام 2009 الذي وصل فيه حجم التبادل التجاري الى مليار و700 مليون دولار. لافتاً الى النمو الكبير في الصادرات السورية الى تركيا.
وفي سياق متصل ناقشت اللجنة المشتركة مشكلات نقل الركاب والبضائع بالاضافة الى مناقشة الترانزيت والرسوم المفروضة وجميع الصعوبات التي يعانيها الناقلون في كلا البلدين والتراخيص المسموحة لسيارات نقل الركاب.