النمسا تفكر بعدم طباعة "نقود" جديدة لسوريا لمزيد من "الضغط"

ذكر أحد فروع المصرف المركزي النمساوي أنه يقوم بطباعة أوراق نقدية سورية بموجب عقد موقع من دمشق في 2008، وصفته الحكومة النمساوية "بالمشبوه"، موضحا أنه يدقق حاليا في العقد لانهائه على الأرجح.
وقال ناطق باسم مصرف إصدار الأوراق المالية والضمانات الفريد سيبيرا أن هذا الفرع من البنك المركزي النمساوي يدقق في العقد لإلغائه على الأرجح، وأضاف "أنها بطبيعة الحال مسألة أخلاقية".
وكان الفرع وقع في 2008 عقدا مع البنك المركزي السوري لطباعة اوراق العملة السورية.
ووصف وزير المال النمساوي اندرياس شايدر الجمعة العقد "بالمشبوه" و"غير ملائم في الأوضاع الحالية".
وكانت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" قد ذكرت نقلا عن مصادر في المصرف المركزي النمساوي أن الحكومة السورية طلبت من المصرف طباعة أوراق نقد جديدة من فئة الألف ليرة، وأوضحت المصادر أن المصرف المركزي النمساوي الذي يملك شركة طباعة خاصة به اسمها oenb، ستشحن طلبية بالأوراق الجديدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري جواً، علماً أن الشركة المذكورة كانت قد طبعت لصالح سورية في العام الماضي أوراقاً من فئة مائتين و مائة و خمسين ليرة
ووفق نفس المصادر، فإن دمشق اتفقت كذلك مع شركة Giesecke & Devrient، الألمانية لطباعة الأوراق المالية، لطباعة أوراق من فئة الألف من الطبعة القديمة، حيث ستشحن قريباً جداً جواً.
ويخشى خبراء من ارتفاع نسبة التضخم في سورية جراء طباعة العملة في مثل هذه الظروف، حيث سجل معدل التضخم السنوي في شهر كانون الثاني 2011، وفقًا لبيانات الرقم القياسي لأسعار المستهلك في سورية الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء ما يقارب 7.13 بالمئة مقارنة مع أسعار السلة نفسها في كانون الثاني عام 2010، الذي بلغ فيه معدل التضخم السنوي 2.18 بالمئة.
شام نيوز- أ.ف.ب- آكي