النهار: الوفد الفرنسي زار دمشق بعلم باريس وسيحمل نتائج زيارته إلى أروقتها

ارشيف

أكد النائب في البرلمان الفرنسي جاك ميار أن "محاوريه في سوريا أكدوا له انه اذا واصلت فرنسا تطالب برحيل الرئيس ستعم الفوضى في كل أرجاء الشرق الأوسط" وأشار ميار في بيان إلى أن "كل محاورينا أكدوا بوضوح انه فى حال مواصلة فرنسا ستنهار سوريا لأن الرئيس الأسد الوحيد القادر على الحفاظ على وحدة الجيش وهذا سيؤدى إلى تدمير لبنان وستسود الفوضى فى الشرق الأوسط".

في سياق متصل أكدت مصادر لـ"النهار" أن "زيارة البرلمانيين الفرنسيين الى سوريا جرت بعلم الخارجية الفرنسية وموافقتها وانهماك هذه بمحاولة النأي بالنفس عنها وانتقادها لا يخفي استعدادها ضمنا للاستفادة من نتائجها" مشيرة الى أن "أحد أعضاء الوفد وفي دردشة مع صحافيين قدم الكثير من الاجوبة المثيرة عن الزيارة إلا أنه رفض الاجابة عن فحوى النقاش الذي جرى مع الرئيس الاسد "قبل اطلاع الجهات الرسمية عليه أولا" ما يعني أن الزيارة كانت جزءا من الحسابات الفرنسية.

وشددت مصادر فرنسية موثوق بها على أن "الوفد البرلماني الفرنسي التقى مصادفة شخصيات سياسية أميركية في العاصمة السورية التقت بدورها مسؤولين رسميين سوريين" مؤكدة أن "قنوات تلفزيونية غربية وثقت هذه اللقاءات من دون تحديد هوية المسؤولين السوريين الذين التقتهم الشخصيات الاميركية".

من جهة ثانية رأى وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند في مقال مشترك أنه "للحفاظ على أمننا القومي علينا هزيمة "داعش" في سوريا ونحن بحاجة إلى شريك في سوريا للعمل معه لمواجهة المتطرفين" وقالا إنه من المرجح أن تشمل حكومة الوحدة "بعض أقسام هيكل النظام الحالي والائتلاف وغيرهم من المعتدلين ممن يؤمنون بسوريا تمثل الجميع وتحترم مختلف الأطياف السورية إلا أنه من الواضح لنا أن رأس النظام لا يمكن أن يكون طرفا" بحسب زعمهم.