"النهار": فرنسا رفضت الاشتراك مع تركيا في رئاسة "مؤتمر اصدقاء سوريا

نقلت صحيفة "النهار" عن دبلوماسي، إشارته إلى ان "فرنسا رفضت الاشتراك مع تركيا في رئاسة "المؤتمر الدولي لاصدقاء سوريا" الذي سيعقد في 24 من الجاري في تونس العاصمة، وذلك بدعوة من وزير خارجيتها رفيق عبد السلام".


ولفت الدبلوماسي إلى أن "الرفض الفرنسي يعود الى الخلاف القوي بين باريس وانقرة، عندما طلب الرئيس نيكولا ساركوزي في 2011/10/7 من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالاعتراف بما اقترفته الامبراطورية العثمانية من مجازر ضد الارمن، وذهب ضحيتها مليون ونصف مليون ارمني، لذا ارتفعت حدة الخلاف بين ساركوزي واردوغان عندما اقر البرلمان الفرنسي قانونا جديدا بعنوان "تجريم انكار الابادة الجماعية للارمن".
وأكد أن "الامتناع الفرنسي عن الرئاسة المشتركة مع الاتراك لمؤتمر تونس لا يعني ان باريس لن تشارك في اعماله، بل ستتمثل بوزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه".

ولفت إلى أن "هناك ورقة عمل فرنسية تتضمن افكارا "واقعية وقابلة للمناقشة"، منها البحث عن طريقة عملية لوقف اطلاق النار في سوريا حقنا للدماء واستعداداً للتشاور مع كل من روسيا والصين في امكان التوصل الى هذا الهدف، لان دعوتين وجهتا الى وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف ويانغ جاشي للمشاركة في المؤتمر، على أن تتركز المباحثات على الصيغة التي يمكن ان تضمن وقف اطلاق نار ثابتاً لكل حاملي السلاح، بعدما فشلت مهمة المراقبين العرب الى سوريا، ولمعرفة ما اذا كانت موسكو وبكين قادرتين على اقناع سوريا بارسال مراقبين عرب ودوليين ام لا"، مؤكدا أنه "لم يعرف بعد مستوى التجاوب الروسي والصيني مع دعوة تونس".
وأكد الدبلوماسي أن "هناك محاولة من "الكي دروسي" مع قصر الاليزيه لاقناع ساركوزي بـ "الهبوط عن سرجه" والتعامل بواقعية مع ما هو عليه النظام، لا مقاتلته، لانه لا يزال يتمتع بقوة عسكرية منظمة ومدربة، على الرغم من الضحايا التي تسقط يوميا. ويبرر سعاة وزارة الخارجية مساعيهم لدى ساركوزي بتقدير مكانة سوريا من الناحية الاستراتيجية بعدما تبين ان اميركا لا تؤيد اي تدخل عسكري في سوريا، وكذلك دول كبرى اخرى".


واوضح الدبلوماسي ان "تونس وجهت دعوة الى "المجلس الوطني السوري" ليتمثل بوفد لا يكون الممثل الشرعي لسوريا في الجلسات، وذلك وفقا لرغبة تونس، دون ان تتماشى مع ما اقترحته احدى الدول الخليجية القادرة لحصر الدعوة بالمجلس".


 

شام نيوز. النهار