النهار: مستشار العاهل السعودي سيزور دمشق اليوم

نقلت صحيفة "النهار" عن متابعين للمبادرة السعودية – السورية أنَّ "مستشار العاهل السعودي نجله الأمير عبد العزيز بن عبدالله، سيزور اليوم دمشق للتواصل مع القيادة السورية في شأن المساعي الآيلة الى تعزيز الاستقرار في لبنان".
في حين علمت صحيفة "الشرق الأوسط" من مصادر لبنانية متابعة للمحادثات الإقليمية الجارية أنَّه " يوجد أكثر من صيغة يتم التداول فيها حالياً بين العواصم المعنية، وأن الاتفاق على إحداها من شأنه أن يكون "نقلة نوعية" في مسار الأزمة اللبنانية"، مشيرةً إلى "اختلافات بسيطة بين هذه الصيغ، لكن طريقها واحدة".
المصادر نفسها، رجحت أن "يكون الاتفاق مكتوباً ومضموناً من الدول المعنية بالملف اللبناني، بالإضافة إلى الأطراف اللبنانية الأساسية، بما يضمن حسن تنفيذه وترجمة بنوده على أرض الواقع". وفي هذا الإطار تنطلق صيغ الحل كلها بحسب معلومات المصادر من "التسليم بعدم إلغاء المحكمة، وعدم القدرة على التدخل في القرار الظني الذي لن يصدر قريباً جداً وفق التوقعات الجديدة، بالإضافة إلى إسقاط مبدأ اللجوء إلى العنف أو حتى التلويح به".
وأشارت إلى أنَّ "كلام وزير الخارجية وليد المعلم عن التمييز بين القرارين الظني والإتهامي قد يكون المدخل إلى هذه التسوية، باعتبار أنَّ القرار الظني، الذي سيصدره المدعي العام دانيال بلمار، يحتاج إلى موافقة قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، لأنَّ الإتهام لا يمكن أن يصدر، بحسب نظام المحكمة، إلا بعد تصديق القاضي فرانسين الذي يمكنه أن يأمر بتعديلها أو يرد الإتهام، وذلك بعد إجراءات وتدقيق كبير".
وتقضي مسودة الإتفاق التي يتم تداولها حاليا بحسب "الشرق الاوسط"، بـ"تعهد صارم بعدم اللجوء إلى العنف أو التلويح به، وتلحظ تشكيل لجنة لمعالجة القضايا المركزية"، في حين أشارت في المقابل مصادر لبنانية رفيعة المستوى إلى أنَّ "هذه اللجنة قد تكون طاولة الحوار الوطني التي يرأسها رئيس الجمهورية والتي ستبحث في المواضيع المركزية، كقضية "شهود الزور" والقرار الظني وغيرها، على أن يتولى مجلس الوزراء القضايا الإجرائية تسهيلاً لعمل الحكومة وعدم عرقلة إنتاجيتها، على أن تعود طاولة الحوار إلى مجلس الوزراء ليتخذ هو القرارات التنفيذية".
وأوضحت المصادر أنَّ "مهمة اللجنة ستكون الحرص على منع "الشطط" في القرار الإتهامي، وإذا ما تم الإتفاق على وجود هذا "الشطط" فإن لبنان سوف يعمد إلى وقف التمويل اللبناني للمحكمة الدولية وسحب القضاة للبنانيين منها، وإذا لم يكن من "شطط" فإن الاتهام سيذهب نحو الأفراد لا الجماعات"، مشددة على أنَّ "هذه الإتفاقية ستلحظ تعهدات لبنانية بهذا الشأن ومباركة عربية وإقليمية لها".
من جهة أخرى، عشية عيد الاستقلال الذي يصادف يوم غد الاثنين، شهدت العديد من المناطق اللبنانية احتفالات بالمناسبة تخللها عروض عسكرية للجيش اللبناني. وسيقام عرض عسكري مركزي في جادة شفيق الوزان أمام مرفأ بيروت، برعاية وحضور الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
وسيوجه سليمان رسالة الى اللبنانيين، الثامنة مساءاً تنقل مباشرة على الهواء ، حيث يعرض للأوضاع العامة ويشدد على أهمية التحاور والتوافق لمواجهة الأخطارلأن التوافق هو أساس وجود لبنان.
شام نيوز - وكالات