النيابة تضبط شبكة تجسس اسرائيلية في مصر

 

أعلن مسؤول في نيابة أمن الدولة المصرية الاثنين عن كشف شبكة تجسس تضم إسرائيليين ورجل أعمال مصريا كان يساعدهما في تجنيد أعضاء في الشبكة.

وقال هشام بدوي المحامي العام الأول للنيابة في مؤتمر صحفي " نيابة امن الدولة تعلن عن شبكة تخابر تضم مصريا وإسرائيليين."

وطبقا لوثيقة أطلع بدوي الصحفيين عليها اعتقلت قوات الأمن المصرية المواطن المصري البالغ من العمر 37 عاما الذي يمتلك شركة للتصدير والاستيراد في اب بتهمة التجسس لصالح إسرائيل بالتعاون مع الإسرائيليين اللذين غادرا مصر بالفعل.

وكانت صحيفة "المصري اليوم" قالت ان اجهزة الامن المصرية كشفت شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل.

واوضحت الصحيفة المستقلة أن الشبكة تتكون من ضابطين إسرائيليين - هاربين -، و4 مصريين، بينهم لاعبة كرة سلة سابقة فى نادى الزمالك.

واضافت ان نيابة أمن الدولة العليا تجري تحقيقاتها مع المتهمين بسرية تامة، قبل إحالتهم إلى المحاكمة.

وتبين من التحقيقات أن أفراد الشبكة اشتركوا في تكوين مكتبين للإتصالات متصلين معاً بنظام فني، أحدهما في القاهرة، والآخر فى إنجلترا، وتمكنوا من خلالهما من تسجيل مكالمات لبعض الشخصيات الحكومية البارزة في مصر، وتحويل تلك المكالمات إلى مكتب اتصالات ثالث في إسرائيل.

وأضافت التحقيقات، بحسب الصحيفة، أن الشبكة بدأت عملها عندما التقى أحد الضابطين الإسرائيليين، سيدة مصرية تعمل مديرة علاقات عامة فى إحدى الشركات السياحية، واتفق معها على امداده بمعلومات عن أماكن تجمع أفواج سياحية بعينها، مثل الصينيين واليابانيين فى المناطق الحدودية بسيناء، مقابل مبالغ مالية.

وتمكن الضابط الإسرائيلي باستخدام هذه المعلومات من اختطاف عدد من السائحين ونقلهم إلى إسرائيل، بهدف زعزعة الأمن فى سيناء، وكان يعيد السائحين المختطفين بعد أيام إلى الأماكن التى تم اختطافهم منها.

وكشفت اعترافات المتهمين المصريين المقبوض عليهم أن الضابطين اتصلا بلاعبة كرة السلة، وصديق لها، فاستأجرا مكتب اتصالات كان يديره شخص ثالث - مقبوض عليه - ، وتم ربط المكتب بنظام مع مكتب آخر في انجلترا.

وكان المتهمون يتمكنون من رصد المكالمات التى تجرى من بعض الهواتف الأرضية التي كان يحددها الضابطان، ويسجلونها قبل تحويلها إلى مكتب انجلترا، الذي كان ينقلها بدوره إلى مكتب ثالث في إسرائيل.

وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمين المصريين وقررت حبسهم على ذمة التحقيق، ووجهت لهم النيابة تهم تشكيل شبكة تجسس لصالح دولة أجنبية، وتسجيل مكالمات دون إذن، وتشكيل خلية إرهابية تهدف إلى تكدير الأمن العام، وأبلغت الشرطة الدولية "الإنتربول" لضبط المتهمين الإسرائيليين.

وتابعت الصحيفة ان ملف التحقيقات تضمن أكثر من 15 مكالمة سجلها المتهمون لشخصيات بارزة في الحكومة، وأن جهات التحقيق فرغت التسجيلات وضمتها إلى ملف القضية.