الهواتف المحمولة خطر في المستشفيات

تحظر مستشفيات العالم منذ زمن بعيد استخدام أجهزة الهواتف المحمولة في مبانيها، وذلك نظراً لتداخل الإشارات الصادرة عن الهواتف مع الأجهزة الطبية الحساسة هناك، وكان المجتمع الطبي.

يتوقع أن تعمل الشركات المصنعة للهواتف على التوصل إلى حل لهذه المشكلة لكن يبدو أن هذا الأمر بعيد المنال، على الأقل في الوقت الحالي.‏

ففي دراسة علمية أعلنت نتائجها أخيراً، تبين أن تأثير أجهزة الهواتف المحمولة الحديثة على المعدات الطبية أقوى بكثير من أجيال الهواتف القديمة، مادفع الهيئات الطبية العالمية إلى مناشدة السلطات المعنية لسن التشريعات لحماية المرضى من هذه المشكلة.‏

وكان فريق يعمل في المركز الأكاديمي الطبي التابع لجامعة أمستردام، قد أجرى اختبارات على 62 وحدة من المعدات الطبية المستخدمة في أقسام الرعاية الصحية، مثل أجهزة الأكسجين والمضخات ليتبين له وجود تأثير سلبي ناجم عن الهواتف المحمولة، وتراوحت تلك المشكلات بين توقف المعدات عن العمل بشكل تام، وحتى تعطيل أجهزة الإنذار والتشويش على أجهزة تنظيم نبض القلب.. وأكد الفريق أن هذا النوع من الأعطال يمكن أن يهدد حياة المرضى.. ويقول إريك فان ليشاوت المشرف على الدراسة الهولندية: إن السلطات الصحية تقدم توصيات محددة للمستشفيات حول ضرورة حظر استخدام الهواتف المحمولة، غير أن تلك المؤسسات تجد صعوبة في تطبيق القرارات، إما لعدم تعاون مرتادي المستشفيات، وإما لتجاهل تلك التوصيات تماماً من قبل القائمين على المؤسسات العلاجية.‏

 

شام نيوز - وكالات