الهيئة تطالب بقوات عربية وبن حلي يرفض

دعا المنسق العام لهيئة التنسيق في الداخل حسن عبد العظيم السلطات السورية الى التعاون وتقديم كل التسهيلات لعمل فرق المراقبين العرب لانجاح مهمتم وحماية البلاد من التدهور و"الانزلاق نحو الخراب والدمار"، وقال عبد العظيم "نعتبر جهود الجامعة العربية تدخلاً ايجابياً لحل الازمة السورية ,وهي مساهمة اشقاء وفي اطار البيت العربي ,والجامعة تقوم بجهد لقطع الطريق امام تدويل الازمة السورية والتدخل العسكري الخارجي الذي سيدمر البلد، مضيفاً أنه اذا فشلت لا سمح الله ، جهود مراقبي الجامعة العربية لابأس ان تقوم الجامعة العربية بأرسال "قوات ردع عربية" تدخل الى سورية لوقف العنف والقتل وتطلق سراح المعتقلين في المعتقلات السورية ".

وطالب عبد العظيم في تصريح لوكالة يونايتد برس انترناشونال السلطات السورية "بالالتزام ببنود البروتوكول الذي وقع بين الحكومة السورية وجامعة الدول العربية لجهة سحب الجيش وانهاء المظاهر المسلحة من المدن وطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي" , مشيراً الى خروج "مظاهرات كبيرة" في المناطق التي زارها المراقبون بعد غياب قوات الامن، وحول التصريحات التي نقلت عن بعض اعضاء الفرق العربية اعتبر عبد العظيم انه من " المبكر الحكم على عمل لجنة اللمراقبين العرب ولكن بانتظار التقرير النهائي الذي سوف يصدر في نهاية عملهم في سورية ".

وفي المقابل رفض نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي اقتراح المعارضة السورية إرسال قوات عربية إلى سورية، وقال بن حلي في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية "نحن ملتزمون المبادرة العربية ولا نتكلم عن أي شيء خارجها، ملتزمون ما جاء فيها من خطوات وليس بأفكار مهما كانت مطروحة من قبل أي طرف ونحن نحترم جميع الأطراف ...البعثة بدأت عملها منذ 27 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أي قبل أيام قليلة ولابد من إعطائها فرصة ونحن الآن في تواصل مع الحكومة السورية لوقف أعمال العنف، وأبلغتنا بأنها ستمتنع عن أي شيء لإنجاح مهمة البعثة، وعن خطوات الجامعة إذا ما استمر"العنف" ,أوضح بن حلي: إذا استمر "القناصة" فإن ذلك سيؤثر على البعثة وعلى خطة العمل العربية وسيكون عاملاً سلبياً، مشيراً إلى مشاورات تجري في هذا الصدد بين الدول الأعضاء في اللجنة الوزارية المعنية بتطورات الوضع.