الواجبات المدرسية تثير جدلاً في فرنسا

 تشهد فرنسا حاليا جدلا بسبب الواجبات المدرسية التي تفرضها المدارس الابتدائية الحكومية على التلاميذ، فبعض الآباء يطالبون بإلغاء الواجبات المدرسية في المنازل للتلاميذ في هذه المرحلة السنية الصغيرة، لما تمثله من عبء على أولياء الأمور لاسيما على الآباء الذين لا تسمح لهم ثقافتهم وأوقاتهم مساعدة أولادهم الصغار على إنجاز واجباتهم المدرسية في المنازل.

وذكرت مجلة «لوفيجارو ماجازين» الفرنسية ان اتحاد أولياء أمور طلبة المدارس الابتدائية والاتحاد التعاوني للمدارس الابتدائية الحديثة طالبا بضرورة أن تتولى المدرسة مسؤولية الواجبات المدرسية بقيام المدرسين بمساعدة التلاميذ على إنجاز واجباتهم المدرسية في المدرسة وفقا للمنشور الوزاري الصادر في عام 1956.

وبررا ذلك بأن تزايد ظاهرة فرض واجبات مدرسية في المنازل على طلبة المدارس الابتدائية يعد عملا تمييزيا بوصفه يمنح أبناء الآباء الأكثر ثقافة والأكثر امتلاكا لأوقات الفراغ ميزة على أبناء الآباء الذين لا يمتلكون هاتين الميزتين. وقد ردت وزارة التربية والتعليم على لسان وزيرها لوك شاتيل قائلة: ان المطالبة بمنع الواجبات المدرسية في المنازل تعد مطلبا غير مقبول لأنه يحرم الأطفال من القراءة والإطلاع ليس خلال ما تبقى من اليوم الدراسي فحسب ولكن أيضا خلال الإجازات والعطلات الرسمية.

يشار إلى أن فرنسا لا تعرف ظاهرة الدروس الخصوصية لكن هناك مجموعات تقوية تقدم مجانا للطلبة في المدارس بعد انتهاء اليوم الدراسي.

 

 

شام نيوز - ا ش ا