الواقي الشمسي ليس حكراً على الصيف، فالشمس تشرق في أيام السنة كلها!

الواقي الشمسي ليس حكراً على الصيف، فالشمس تشرق في أيام السنة كلها!

رزان حبش – شام إف إم

مع بدء الموسم الصيفي الحار، يبدأ معه انتشار بعض الأمراض الجلدية الشائعة، حيث قد تؤدي شدة الحرارة في هذا الفصل إلى الإصابة بالفطريات والعديد من الأمراض الجلدية.

ناهيك عن الإصابات الجلدية الناتجة عن لدغات الحشرات التي تكثر في الفصل الحار، والتي تتسبب في الحكة والاحمرار والشعور بعدم الارتياح.

 

المشاكل الجلدية الشائعة صيفاً:

قالت الطبيبة الجلدية منار شعبان لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إن هناك العديد من الأمراض الجلدية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والتعرض لأشعة الشمس، منها أذيات حادة ومنها أذيات مزمنة، والأكثر شيوعاً هو طفح الحرارة أو ما يطلق عليه اسم "الدخنيات"، التي تسبب انسداداً بالغدد العرقية جراء التعرق الشديد.

إضافة إلى هجمات العد الشائع التي تحدث نتيجة الانسداد بمسامات الجلد والإفراز الزائد للزيوت والحرارة العالية، والكلف، كما أنه من الممكن حدوث حروق شمسية، أو التهاب جريبات شعرية.

وبيّنت د. شعبان أن البشرة معرضة أيضاً في هذه الأجواء لجفاف الجلد، الذي يسبب على المدى الطويل تجاعيداً، إضافةً إلى الشامات الشمسية أو النمش، ويمكن أن يحدث تغيرات سرطانية في الجلد، وخصوصاً عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.

 

الوقاية:

أشارت الطبيبة الجلدية إلى أن الوقاية والحماية من الشمس 100 % صعب نوعاً ما، لأن أشعة الشمس ستصل بطريقة ما إلى بشرتنا، ولكن يمكننا حمايتها بالقدر المتاح لنا، لذا من المهم جداً استخدام الواقي الشمسي وتجديده كل ساعتين، أو كل ساعة في هذه الأجواء الحارة.

إضافة لتجنب الخروج قدر الإمكان في أوقات الذروة، وارتداء قبعة ونظارات شمسية، والملابس التي تقي الجسم من الحرارة أيضاً، والمشي في الظل.

وذكرت د. منار أنه حتى في حال عدم ملاحظتنا لتأثر بشرتنا بالشمس، فإن هذا التأثير قد لا يكون آنياً، بل قد تظهر آثاره فيما بعد مع التقدم بالعمر والنقص في الكولاجين.

وحول اختيار الواقي الشمسي المناسب لبشرتنا أوضحت الطبيبة أن ذلك يأتي بعد تحديد نوعيتها وطبيعتها بشكل دقيق عن طريق فحصها عند طبيب مختص، ومن ثم اختيار النوع المناسب على أساس ذلك.

وفي حال كان الشخص يعاني مسبقاً من مشاكل أو أمراض جلدية، كحب الشباب أو التهاب الجلد الضيائي (الأكزيما)، فيتوجب عليه أن يتبع إجراءات الوقاية ذاتها مع الالتزام بشكل أكثر صرامة وحرصاً.

 

التعامل مع لدغات الحشرات:

 من جانب آخر بيّنت د. شعبان أنه في حال التعرض للدغات الحشرات كالبعوض مثلاً، يجب تبريد المنطقة، ووضع "ستيروئيد" موضعي خفيف للتقليل من أعراض الحكة والاحمرار، واستخدام مضاد للهيستامين لتخفيف أعراض الحساسية والحكة التي يجب تجنبها لأنها تعرض مكان الإصابة للإنتانات.

ولفتت إلى أنه من المهم استخدام ناموسية، إضافة لوجود مستحضرات منفرة للحشرات يمكن أن تكون مفيدة للتخلص من لدغاتها، مع تجنب النوم بأماكن مكشوفة.

 

توصيات المحافظة على البشرة في الجو الحار:

وبما يخص التوصيات العامة للمحافظة على بشرتنا من الأمراض الجلدية الختلفة المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة والتعرض لأشعة الشمس قالت د. شعبان إنه لا يجوز عدم استخدام الواقي الشمسي ولا بأي فصل من فصول السنة، فهو ضروري في الصيف والشتاء والفصول الانتقالية، لأن أشعة الشمس موجودة دوماً.

ودعت إلى الحفاظ على الترطيب اليومي، واستخدام غسول يومي لتنظيف البشرة من البكتريا والزيوت المتراكمة وآثار مستحضرات التجميل، ومن الأفضل أن يكون ذلك بإشراف طبيب مختص لتجنب حصول أي مشاكل أخرى.

ونوّهت طبيبة الجلدية إلى أهمية عدم اللجوء إلى العلاج الشخصي أو استخدام ما يستخدمه الآخرون، لأن كل بشرة تختلف عن غيرها، لافتةً إلى ضرورة تشميس الأغطية والوسائد، وتبديل أوجهها باستمرار.

 

الوقاية دوماً تفوز في تجنب كل المشكلات الصحية.. والمشاكل الجلدية ليست خارج ذلك!

لذا من الأفضل حماية البشرة بالطرق المذكورة، وعدم الاستهانة بتأثير الشمس عليها، لأن ذلك يُجنب البشرة العديد من المخاطر سواء كانت سريعة الظهور أو التي تؤثر على المدى البعيد مع التقدم في العمر.