الوزير الشعار: سنتراجع عن قرار تعليق الاستيراد إذا عاملتنا الدول العربية بالمثل


ردأً على سؤال تلفزيوني حول عزم بعض الدول العربية تعليق استيراد البضائع والسلع السورية كنوع من التعامل بالمثل إثر قرار الحكومة السورية تعليق استيراد المواد التي يزيد رسمها الجمركي عن 5%.

قال وزير الاقتصاد والتجارة نضال الشعار" إذا عاملتنا تلك الدول بالمثل فسوف نتراجع عن القرار الخاص بتعليق استيراد المواد التي يزيد رسمها الجمركي عن 5%".

وكانت رفضت كل من السعودية ولبنان ومصر وبلدان عربية أخرى دخول البضائع السورية إلى أراضيها رداً على قرار منع الاستيراد الذي صدر قبل أيام.

ولاقى القرار المذكور سيل من الانتقادات، حيث قال رئيس اتحاد مصدري الخضار والفواكه محمد غشان كعكة في حلب أن قرار حظر الاستيراد تسبب  بتوقيف العمل باتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، والتي تسمح بانتقال البضائع بين الدول العربية برسوم بسيطة جداً، حيث أعاد القرار الرسوم إلى شكلها الطبيعي، والذي يزيد على 5% الأمر الذي منع دخول البضائع العربية إلى سورية".


أضاف: كان رد السعودية ولبنان ومصر وغيرها على هذا القرار بمنع دخول بضائعنا إلى أراضيها.

كما بينَّ كعكة أن أكثر من 500 شاحنة محملة بالخضار والفواكه متوقفة الآن على حدود لبنان والسعودية ومصر، حيث ترفض هذه البلدان دخولها إلى أراضيها وفق مبدأ "المعاملة بالمثل".

من جانبه رأى رئيس اتحاد مصدري الخضار والفواكه في حلب أن هذا الإجراء أضر بشكل كبير بالتجارة والزراعة السورية، موضحاً أن سورية هي المستفيد الأكبر من اتفاقية السوق العربية المشتركة، حيث تزيد صادرات سورية على مستورداتها من الدول العربية، فالقرار جاء للمحافظة على القطع الأجنبي (الدولار - اليورو) ولكن تطبيقه بهذه الطريقة سيؤدي إلى فقدان مصدر هام للقطع الأجنبي، الذي يعود من مصدراتنا من الخضار والفواكه".

وأضاف" توقفنا عن تصدير الخضار والفواكه سيؤدي إلى ضرر كبير بزراعتنا وتجارتنا، كما سيحرمنا من القطع الأجنبي، وهذا الأمر غاية في الخطورة".


وطالب رئيس اتحاد مصدري الخضار والفواكه في حلب الحكومة بإعادة النظر في القرار وتعجيله بأسرع وقت ممكن، وإلا فإن خسائر كبيرة ستلحق بالتجارة السورية، والاقتصاد السوري ككل.

كما أوضح كعكة أن اتفاقية تجارية بين سورية وإيران تسهل عملية نقل البضائع أوقفت أيضاً بسبب القرار، مشيراً إلى أن سورية لا تستورد من إيران سوى بضائع قليلة جداً (الكيوي) في حين تصدر سورية إلى إيران مختلف أنواع الخضار والفواكة، ما يعني أننا الطرف الخاسر في إيقاف العمل بهذا القرار".

 

شام نيوز - الاقتصادي