الوزير علي حيدر في حي الخالدية

اطلع الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وطلال البرازي محافظ حمص اليوم على حجم الدمار الكبير الذي خلفته المجموعات الإرهابية المسلحة في حي الخالدية بمدينة حمص.
وأكد حيدر أن الدمار الذي خلفته تلك المجموعات المجرمة دليل واضح على الحقد الأعمى الذي يعكس طبيعتها والتي تسترت باسم الدين وعاثت في مدننا خرابا وقتلا وتدميرا مشيرا الى ضرورة توثيق هذه الاعمال التخريبية للمجموعات المسلحة لتكون شاهدا على افعالها التي لن ينساها الشعب السوري.
وأشار إلى أننا نستطيع إعادة ترميم الدمار الحاصل في الحي ولكن الاهم هو العمل على بناء النفوس بجهود السوريين الذين كانوا أقوى من المؤامرة الكونية التي نمر بها ولا بد من الذهاب الى مصالحة وطنية شاملة لعودة المحبة والوئام مؤكدا أن الحكومة أقرت النظم الخاصة بمساعدة الأهالي وتقديم العون لهم وللمتضررين فور عودتهم إلى أحيائهم ومنازلهم.
وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية إن ابطال الجيش العربي السوري الذين اعادوا الامن والاستقرار الى حي الخالدية الذي كان معقلا للارهاب قادرون على القضاء على الارهابيين في المدن السورية الأخرى مؤكدا أن شعبا يملك جيشا كالجيش العربي السوري لا بد ان ينتصر.
من جهته أكد محافظ حمص أن المحافظة ستقوم قريبا بدعوة الاهالي للعودة الى حيهم للاطلاع على واقع منازلهم ومحالهم بهدف تقدير الاضرار واجراء الضبوط وفق الانظمة المحددة موضحا انه ستكون هناك لجان مختصة بالتدقيق وتقدير الاضرار للمباني والاليات والمحال التجارية والقضايا الاخرى.
ولفت إلى أن اولويات العمل ستكون البدء بعمليات فتح الطرقات وازالة الانقاض من شوارع الحي ودخول الاليات بالاضافة إلى ايصال الخدمات فورا ولاسيما خدمات الكهرباء والهاتف والمياه والصرف الصحي بهدف بدء عودة الحياة الى الحي الذي خربته المجموعات الارهابية المسلحة بطرق اجرامية لا تمت للبشرية والانسانية بصلة.
وأكد المحافظ أن إرادة الشعب السوري يجب أن تكون قوية ومؤمنة باعادة البناء والاعمار كايمان الجيش العربي السوري بالنصر.