الوطن السورية: الجيش يفتح أبواب جهنم أمام المعتدين على دمشق

بعد ساعات من تعتيم شبه تام فرضه توقف خدمة الانترنت واضطرابات على شبكة الاتصالات الدولية من وإلى سورية، بدأت الأخبار تتوالى من ريف دمشق

اذ أكدت المعلومات التي أوردها سكان تلك المناطق أن الجيش العربي السوري فتح منذ صباح الخميس أبواب جهنم على مصراعيها أمام كل من سولت له نفسه الاقتراب من دمشق أو التخطيط للهجوم عليها مع معلومات عن وجود مئات القتلى في صفوف الإرهابيين وتحديداً على محور حجيرة بيت سحم والغسولة وكذلك محور حرستا دوما والشيفونية حيث صد الجيش كل الهجمات الإرهابية التي انطلقت قبل ظهر الخميس مع محاولات المجموعات المسلحة قطع طريق مطار دمشق الدولي ومحاولتها الاقتراب من المطار بهدف السيطرة عليه، في حين كانت مجموعات أخرى تستعد للهجوم على دمشق في محاولة جديدة تكللت بالفشل كسابقاتها مع الطوق الذي يفرضه الجيش لحماية سكان دمشق.
ويقول السكان إن طلقات نارية دوت قرابة التاسعة من صباح الخميس على طريق مطار دمشق الدولي تلاها اشتباكات عنيفة بين الجيش وإرهابيين حاولوا التسلل إلى حرم الطريق لقطعه في حين تقدمت مجموعات إرهابية مسلحة باتجاه العاصمة فيما سمي «الزحف على دمشق»، فما كان من الجيش العربي السوري إلا الدفاع عن عاصمته وسكانها ففتح نيرانه وشن هجوماً هو الأول من نوعه باتجاه أماكن تمركز الإرهابيين فردهم جميعاً بين قتيل وجريح في حين بادر عدد كبير للاستسلام وبعد تحقيقات سريعة قدم الإرهابيون معلومات قيمة عن أماكن تخزين الذخيرة فقام الطيران السوري بتدميرها بالكامل.
ونفت مدير عام مؤسسة الطيران العربية السورية غيداء عبد اللطيف المزاعم التي تحدثت عن سيطرة الإرهابيين على مطار دمشق الدولي وقصفه وأكدت أن حركة الملاحة فيه تسير بشكل طبيعي وكامل وبحسب البرنامج المقرر.
بدورها، أكدت وزارة الإعلام أمس أن طريق المطار آمن كلياً ولا صحة لما تبثه بعض الفضائيات خلاف ذلك.
وفي التطورات الميدانية، تمكن الجيش من تدمير وقتل عشرات الإرهابيين في محيط مدينة دوما والشيفونية وحرستا وأحرز تقدماً كبيراً جداً في داريا التي من المتوقع أن تعلن آمنة خلال الساعات المقبلة.
واستمر الجيش في تقدمه على محور عقربا بيت سحم الغسولة وكذلك محور حرستا ودوما وعربين مكبداً الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.
كما لاحقت وحدات من الجيش إرهابيي «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» في بلدات حجيرة والذيابية والحسينية وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وشهد حي عش الورور في منطقة برزة بدمشق  تفجيراً إرهابياً بسيارة مفخخة وسط معلومات عن وقوع إصابات.
وفي حي شارع الأمين الملاصق لدمشق القديمة، قامت الجهات المختصة ليل أول من أمس بحملة تفتيش للمنازل في بعض جادات الحي بحثاً عن مطلوبين.
وقالت مصادر إعلامية محسوبة على المجموعات المسلحة إن قوات الجيش العربي السوري أعادت سيطرتها على حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور «وتموضعت فيه معززة بالدبابات والعربات المدرعة».