الوفد السوري باق في الدوحة والاجتماعات تتواصل اليوم

بينما لم يعلق أي مصدر رسمي سوري حول نتائج اجتماع وزير الخارجية وليد المعلم مع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسورية، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم أن «اللجنة توصلت في اجتماعها بالدوحة إلى ورقة تتعامل مع كل القضايا التي تخص الوضع السوري».
ويضم الوفد السوري إضافة إلى المعلم المستشارة الرئاسية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومندوب سورية الدائم في الجامعة العربية السفير يوسف أحمد وسيبيت في الدوحة ليواصل اليوم لقاءاته مع أعضاء اللجنة الوزارية العربية.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا» عن حمد قوله إن «الورقة قُدمت إلى الوفد السوري الذي طلب مهلة إلى غد (اليوم الإثنين) للرد عليها. واصفاً في تصريحات للصحفيين اجتماع اللجنة مع الوفد السوري بـ«الواضح والصريح»، وأضاف: «نتمنى أن نتلقى جواباً من الأشقاء السوريين بخصوص الورقة المقدمة والاهم من ذلك أن يكون هناك اتفاق يُعمل به».
وأوضح حمد أن الوفد السوري سيبقى في الدوحة حتى غد (اليوم)، مشيراً إلى أنه سيتم الكشف عن مضمون الورقة بعد الحصول على رد الحكومة السورية «بنعم أو لا».
وقال إنه إذا تم الاتفاق على الورقة فستقدم إلى جامعة الدول العربية، مشدداً على أن «الأهم هو تنفيذ الورقة». وأكد أن الورقة المقدمة «جدية لوقف كل أعمال العنف والقتل في سورية، وننتظر رد الوفد السوري الذي طلب رفع الورقة للقيادة السورية».
وفي رد على سؤال حول موقف اللجنة العربية في حال تم رفض الورقة، قال حمد «إن مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الأربعاء سيكون سيد قراره في هذه الموضوع»، وأضاف «إن اجتماع مجلس الجامعة قائم سواء تم الاتفاق على الورقة أو لم يتم».
وفي إجابته على سؤال آخر حول تدويل الأزمة السورية، شدد حمد على أن قرار الجامعة العربية يتحدث عن الحل العربي ودرء التدخل الأجنبي «وهذا هو الموقف العربي في الوقت الحاضر».
وبشأن تصريحات الرئيس بشار الأسد بأن المنطقة قد تشتعل في حال التدخل الأجنبي في سورية، لفت حمد إلى «أن المنطقة الآن كلها معرضة إلى عاصفة كبيرة، ومن المهم أن يعرف القادة العرب كيفية التعامل معها ليس بالاحتيال أو باللف أو الدوران وإنما بالإصلاح الجاد الذي يخدم الشعوب».
وتابع «ليس كل ما هو موجود في العالم العربي سيئاً وليست كل الدول العربية بنفس السوء، ولكن المطلوب القيام بخطوات إصلاحية تجنبنا ما حصل في بعض الدول العربية لأن التغيير كان صعبا والتدمير والخسائر والتضحيات كانت كبيرة».
وأكد حمد ضرورة أن يكون هناك تفاهم بين الحاكم والشعب حول ماهية الإصلاحات وبرمجتها بشكل عملي وفق وقت محدد. وأضاف إن هناك دولاً عربية كثيرة أحرزت تقدماً في مجال الإصلاحات وتعمل بشكل جاد، داعياً إلى استمرارها على هذا النهج ومعالجة كافة الأخطاء التي قد تنتج خلال مسيرة الإصلاحات وتلبية طموحات شعوبها.
وقال في رده على سؤال: إن سورية بلد مهم في المنطقة وعلينا أن نجد طريقاً لإعادة الاستقرار فيها وتلبية مطالب الشعب وهو الأهم الآن. مجدداً التأكيد على أهمية أن يكون الحل للازمة السورية في الإطار العربي ولكن بسرعة، وقال «نتمنى ألا يكون هناك أي تدخل أجنبي».
وتترأس قطر اللجنة العربية المعنية بسورية التي تضم في عضويتها كلاً من مصر وسلطنة عمان والجزائر والسودان بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
شام نيوز - الوطن