الوفد "المصرية"- اعتذار الأنبا بيشوي

نفى الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ تعرضه للقرآن الكريم في محاضرته التي ألقاها بالفيوم ضمن أعمال مؤتمر تثبيت العقيدة يوم »الأربعاء« الماضي. أعلن »بيشوي« حرصه على عدم تجريح الأديان ورموزها، وعدم المساس بالديانة الاسلامية.
وقال في بيانه أمس: »ان اخوتنا المسلمين شركاء في الوطن، ون تعاليم المسيح والآباء الرسل تدعو لاحترام الآخر وعدم المساس به.
وأشار »بيشوي« في البيان إلي أنه لم يرد ذكر القرآن في المحاضرة، وشجب فكرة حرق المصحف الشريف التي أطلقها متطرفون غربيون. كما أعلن أنه لم يذكر المسلمين والاسلام في نفس المحاضرة إلا من خلال تأكيده علي حماية المسجد الأقصى والحقوق العربية في القدس.
أكد »بيشوي« اتفاقه مع بيان مجمع البحوث الاسلامية في جلسته أول أمس، والذي طالب عقلاء مصر ومفكريها ومثقفيها من المسلمين والمسيحيين بأن يعتبروا العقائد الدينية خطًا أحمر لا يجوز المساس به من قريب أو بعيد.
واعتبر الدكتور رفيق حبيب البيان بأنه محاولة لاغلاق ملف الأزمة لتجنب الفوضي، ودعا الباب شنودة لإعلاء موقفه صراحة من أفكار الأنبا بيشوي حيث يتردد أنها تتطابق مع فكر الكنيسة.
كما اعتبر المفكر القبطي جمال أسعد بيان الأنبا بيشوي بأنه اعتذار مقنع لم يخل من النرجسية والعشق للذات وطالبه بالاعتذار صراحة للمسلمين.
وأعرب الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية عن أمله في صدور بيان »بيشوي« أمس عن »قناعة داخلية« باحترام العقائد الأخرى. وأشار إلى اعتياد الأنبا بيشوي الهجوم المستمر على الانجيليين والكاثوليك. وناشد »البياضي« البابا شنودة اعلان موقف حازم وحاسم باعتبار أنه »المتحدث الرسمي الوحيد عن الكنيسة« كما يعلن دائمًا. وطالب رئيس الطائفة الانجيلية بتوجيه رجال الكنيسة للعمل الايجابي بدلاً من المحاولات العبثية للنيل من عقائد الآخرين.
وكانت »الوفد« قد حصلت علي النص الرسمي للمحاضرة التي ألقاها »بيشوي« في الفيوم، وتضمنت جدلاً دار بينه وبين عدد من اعضاء السفارة المصرية بقبرص في منزل السفير.
وتناول الحوار الآية الكريمة »لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم«. وأعلن في نص المحاضرة أنه قال لأحد أعضاء السفارة انه لا يقبل هذه الآية إذا أجمع المسلمون عليها، وشكك في موعد نزولها. وأشار إلى أنه لا يعلم هل نزلت في حياة الرسول أم أضيفت للقرآن أثناء قيام عثمان ابن عفان بجمعه. وتسببت تصريحات »بيشوي« في أزمة كبرى، واندلعت مظاهرات غاضبة في الإسكندرية، واستنكرها شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية.
الوفــد - عبد الوهاب شعبان