الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبحث عن وسيلة للتفتيش في سوريا

زعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن سوريا تماطل في التحقيق الذي تجريه في أنشطتها النووية المزعومة، لكنها قد تحجم عن تصعيد الخلاف تجنبا لفتح جبهة جديدة في وقت يشهد تصعيدا للتوتر مع إيران .
واقترحت واشنطن أن تستخدم الوكالة ومقرها فيينا آلية “التفتيش الخاص” التي تمنحها سلطة البحث في أي مكان في سوريا من دون إخطارها بوقت كاف . وسترفض دمشق هذا الطلب وسيكون على مدير الوكالة يوكيا امانو حينئذ أن يختار بين رفع الرهان أو القبول بفكرة أن منصبه لا يسمح له بالكثير حتى يجعل إحدى الدول الأعضاء تتعاون من دون رغبتها .
وأشار مارك هيبز من معهد كارنيغي للسلام الدولي في تقرير إلى عمليات التفتيش والوسائل التي تستخدمها الوكالة لضمان ألا تمتلك الدول الأعضاء قنابل نووية . وقال “سوريا تفوز بمعركتها مع الوكالة في ما يتعلق بالالتزام بالضمانات” . وأضاف “خوفا من المواجهة لا يريد أمانو أن يطلب من دمشق تفتيشا خاصا للتحقيق في مزاعم أثارتها دول غربية و”إسرائيل”” .
وفي أحدث تقرير لها عن سوريا في سبتمبر/أيلول، قالت الوكالة إن رفض البلاد السماح لمفتشي الوكالة بدخول المنطقة يعرض للخطر أدلة محتملة في التحقيق .
وكانت سوريا أشارت إلى أن جسيمات اليورانيوم التي عثر عليها في موقع الكبر في دير الزور، نجمت عن الأسلحة “الإسرائيلية”، ما رفضه الغرب .
وقال شانون كايل من معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي إن الأدلة تثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت سوريا تنتهك التزامات ملزمة قانونا . وأضاف “هذا وضع يستدعي تفتيشاً خاصاً” .
وقال المدير التنفيذي لمركز أبحاث التحقق والتدريب والمعلومات في لندن اندرياس بريسبو “من المرجح أن نشهد استمرار جمود الموقف الذي سيؤدي إلى توتر منخفض المستوى في مجلس المحافظين (للوكالة الدولية) لفترة” .
رويترز