الولايات المتحدة تعتقل سوريا بتهمة التجسس لصالح الحكومة السورية
اتهمت السلطات الأميركية في ولاية فيرجينيا اليوم الأربعاء، أميركياً من أصل سوري بالتجسس على معارضين سوريين يقيمون في الولايات المتحدة وسوريا.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان، إن محمد أنس هيثم سويد (47 عاماً) المولود في سوريا والمجنّس أميركياً ويقيم في مدينة ليسبورغ في فيرجينيا، اتهم بـسبب دوره في "جمع أشرطة وتسجيلات وغيرها من المعلومات عن أشخاص في الولايات المتحدة وسوريا يتظاهرون ضد الحكومة السورية وتقديم هذه المواد إلى وكالات استخبارات سورية".
ووجهت لجنة محلفين كبرى الاتهامات لسويد ومن ضمنها تهم العمالة للحكومة السورية في الولايات المتحدة من دون إبلاغ وزارة العدل كما يقتضيه القانون، وتقديم إفادات خاطئة حول شراء أسلحة وتقديم لإفادات خاطئة إلى عملاء فدراليين.
وكان سويد اعتقل أمس الثلاثاء على أن يمثل في وقت لاحق من هذا اليوم أمام المحكمة.
وقالت مساعدة المدعي العام للأمن القومي ليزا موناكو إن "اتهام اليوم يزعم أن المتهم تصرف كعميل غير مسجل للحكومة السورية كجزء من جهود تهدف إلى جمع معلومات عن أشخاص في هذه الدولة يحتجون على قمع الحكومة السورية".
وبحسب العريضة الإتهامية، فقد عمل سويد منذ آذار/مارس الماضي لصالح المخابرات السورية، وجُند بتوجيهات منها أشخاصاً يقيمون في الولايات المتحدة لجمع معلومات وصور وتسجيلات حول المظاهرات المناهضة للنظام السوري في الولايات المتحدة وفي سوريا.
وجاء في الإتهام أن الحكومة السورية دفعت لسويد في حزيران/يونيو عام 2001 للقدوم إلى سوريا حيث التقى مسؤولين في الإستخبارات، وتكلم مع الرئيس بشار الأسد على حدة، وعاد إلى الولايات المتحدة في تموز/يوليو عام 2011 حيث خضع للإستجواب في مطار دوليس.
كما يتُهم سويد بتقديم معلومات بينها أرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني للمخابرات السورية حول متظاهرين في الولايات المتحدة.