اليمن: طائرة امريكية بدون طيار تقتل عناصر من القاعدة ومدني في الجنوب

اعلن مسؤول يمني عن مقتل 6 اشخاص امس الجمعة جنوب اليمن بينهم خمسة يشتبه في انهم من عناصر تنظيم "القاعدة" ، وذلك في غارة جوية بواسطة طائرة امريكية بدون طيار.
وقال المسؤول: قتل خمسة من القاعدة كانوا داخل سيارتهم ، في حين قتل مدني واحد من ابناء القبائل وجرح 5 آخرون كانوا في سيارة صادف مرورها على نفس الطريق في الاتجاه المعاكس، حيث تعرضت سيارتهم للانقلاب بعد إصابتها بشظايا حارقة من الصاروخ الذي قُصفت به سيارة عناصر "القاعدة".
بدورهم، قال شهود ان النيران اندلعت في السيارة المستهدفة ، وقام انصار القاعدة باطفائها وسحب الجثث.
من جهته، صرح مسؤول في مستشفى عزان ان ستة مدنيين كانوا يستقلون سيارة تسير في الاتجاه المعاكس للسيارة المستهدفة اصيبوا بجروح، لكن احدهم توفي لاحقا.
وأكدت مصادر محلية في محافظة شبوة بأن السيارة المستهدفة في الغارة كانت في طريقها إلى منطقة عزان التي تشهد نشاطا كبيرا للمسلحين المتشددين، وتواجدا لإعداد كبيرة من عناصر وقادة تنظيم "قاعدة الجهاد" في جزيرة العرب، و"أنصار الشريعة" الذراع العسكري لـ"القاعدة" في المحافظات الجنوبية، وكان على متن هذه السيارة عدد من عناصر "القاعدة" يعتقد أن من بينهم عنصرين من جنسيات غير يمنية. ورجحت المصادر أن يكون أحدهما يحمل الجنسية السورية والآخر الجنسية السعودية، غير انه لم يصدر أي تأكيد لهذه المعلومات من قبل السلطات اليمنية، أو تنظيم "القاعدة".
وأشارت المصادر الى ان طائرات التجسس الأميركية كانت تجوب سماء محافظة شبوة منذ أسابيع وبشكل مكثف، وخاصة فوق منطقتي عزان والرضوب حيث يتواجد المئات من العناصر المسلحة، وتعد من أهم مناطق نفوذ "القاعدة" في محافظة شبوة وتخضع لسيطرته بشكل شبه كامل منذ أواخر العام الماضي. وقالت هذه المصادر بأن طائرة التجسس استمرت اليوم الجمعة في التحليق فوق منطقة الغارة بعد تنفيذها، ولم تستبعد المصادر وجود عناصر قيادية مهمة في "القاعدة" في السيارة المستهدفة، وربما تكون مطلوبة من قبل أجهزة الاستخبارات اليمنية والأميركية، حيث من غير المستبعد وجود تنسيق مشترك بين هاتين الجهتين لتنفيذ هذه العملية التي تأتي بعد مرور يومين فقط على زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان الى اليمن التي كرست لبحث التعاون بين البلدين في محاربة "القاعدة" ومنح اليمن مساعدات أمنية وعسكرية في إطار دعم واشنطن لجهود الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، والتصدي لخطر "القاعدة" في جنوب اليمن.
واعلنت هذه المصادر ومسؤولون محليون عن شن غارة أخرى استهدفت مبنى بالقرب من السوق الشعبي في مدينة عزان أسفرت عن سقوط جرحى من المدنيين.
في اليمن ايضا أقدم مسلحون، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة امس الجمعة على تفجير خط أنابيب للغاز في ميناء بلحاف في محافظة شبوة باليمن.
وأوضحت مصادر محلية أن هذه الأنابيب تقوم بنقل الغاز إلى منشأة تمتلك شركة توتال الفرنسية الحصة الاكبر بها، ما تسبب بتوقف الصادرات.
وقال موظف في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، طلب عدم نشر اسمه، "وقع الانفجار على بعد 28 كيلومترا الى الشمال من محطة بلحاف لتصدير الغاز المسال. الانتاج توقف".
وافتتحت منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال بتكلفة 4.5 مليار دولار عام 2009 وكانت أكبر مشروع صناعي ينفذ في اليمن.
وقالت رسالة نصية يعتقد انها من جماعة "أنصار الشريعة" المتصلة بتنظيم القاعدة أرسلت الى الصحفيين ان الجماعة هي التي نفذت التفجير . وقالت الرسالة النصية ان مقاتليها نسفوا خط الانابيب انتقاما من الهجوم الذي قامت به أمريكا "الصليبية" والحكومة اليمنية، والذي أدى الى مقتل 5 مسلحين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أسفرت هجمات أمريكية بطائرات بدون طيار عن مقتل ما لا يقل عن 25 مقاتلا يمنيا مرتبطين بتنظيم القاعدة، بينهم أحد القادة ، وأسفرت غارة شنها سلاح الجو اليمني عن مقتل 20 اخرين ، في أكبر ضربات جوية منذ تولي الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي السلطة.
شام نيوز – وكالات