اليمن.. مشروع بمنح الحصانة لعلي عبد الله صالح

 

أقرت حكومة الوفاق الوطني في اليمن مشروع قانون قالت إنه مقدم من القائم بأعمال الرئاسة منصور هادي يمنح علي عبد الله صالح ومن عمل معه في جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية خلال فترة حكمه حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية.

ومن المنتظر أن يقدم القانون في غضون أسبوع إلى مجلس النواب لإقراره، وفقاً لموقع بي بي سي.

وفي أول رد فعل على هذه الخطوة تعهد عدد من ائتلافات المعارضة بالحيلولة دون اقرار مجلس النواب لقانون الحصانة عبر برنامج تصعيدي قوي وغير مسبوق ستعلن عنه لاحقاً.

من ناحية أخرى أفاد مسؤولون يمنيون بأن رئيس حكومة الوفاق الوطني في اليمن محمد باسندوه يبدأ الأحد زيارة لدول الخليج لمناقشة التقدم في تطبيق المبادرة الخليجية والخروقات المخالفة لبنود آليتها التنفيذية، فضلا عن بحث سبل الدعم الاقتصادي لانقاذ الاقتصاد اليمني.

وكان رئيس حكومة الوفاق صرح بأنه سيبحث مع القادة الخليجيين احتياجات اليمن العاجلة من الوقود والطاقة الكهربائية والدعم الاقتصادي اللازم لإنقاذ اقتصاد البلاد وأنه يهدف لإقناع المجتمع الدولي لإنشاء صندوق دولي لدعم اليمن وتلبية احتياجاته الاقصادية العاجلة.

يأتي ذلك في وقت تتفاعل الخلافات الداخلية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بعد تعرض القائم بأعمال الرئيس منصور هادي لهجوم حاد من قبل قيادات مقربة من صالح اتهمته بأنه يقف وراء التدهور الداخلي للحزب.

ونقلت وكالة رويترز عن عضو قيادي في المعارضة اليمنية لم تذكر اسمه قوله: "إن القائم بأعمال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هدد بالاستقالة من منصبه إذا لم يتوقف الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح وحلفاؤه عن "التدخل" في مهامه".

وأوضح القيادي اليمني المعارض أن "المتشددين في حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح وجهوا انتقادات حادة لنائب الرئيس في اجتماع حضره الرئيس مما جعل النائب يقاطع الاجتماع الاخير الذي دعا اليه صالح مع زعماء حزبه ووزرائه".

ونفى متحدث باسم مكتب صالح التقارير التي تحدثت عن وجود خلاف بين صالح ونائبه القائم بأعمال الرئيس.

وأفادت مصادر صحفية بأن هادي تلقى اتصالاً من أمين عام مجلس التعاون الخليجي لمناقشة تلك التطورات وحض النائب على التهدئة.

وتزامنت تلك التطورات أيضاً مع مظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء وعدة مدن يمنية ترفض منح صالح اي حصانة من الملاحقة القضائية وتطالب بإحالته مع كبار معاونيه الى محكمة الجنايات الدولية.

وتقول مصادر أمنية في صنعاء: "إن مسلحين بثياب مدنية يعتقد أنهم من أنصار صالح انتشروا على المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء استعدادا لمهاجمة المشاركين في المظاهرات".

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري يمني افادته بمقتل جندي وستة مسلحين يشتبه بانتمائهم الى القاعدة في اشتباكات اندلعت في محيط مدينة زنجبار في جنوب البلاد.

وأضاف أن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح، مشيراً إلى أن الجيش قام بسحب جثث المسلحين من تنظيم "انصار الشريعة" المرتبط بالقاعدة بعد الاشتباكات.

وتهيمن الجماعات المسلحة القريبة من القاعدة على زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين، منذ ايار الماضي وظلوا يخوضون اشتباكات بشكل دائم مع قوات الجيش اليمني التي تحاول اخراجهم من المدينة.

 

شام نيوز - وكالات