اليمن يدعو دول الخليج للتدخل عسكريا والسعودية تؤكد استعدادها لحماية المنطقة

اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين بالسعي لتنفيذ مشروع إيراني في بلاده بهدف إدخال البلاد في حرب طائفية، وقال هادي في اجتماع بعدن إن التطرف الطائفي الذي تمثله جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة وجهان لعملة واحدة وهما تحاولان جر البلاد لحرب طائفية وأهلية.
من جهته وزير الخارجية اليمني رياض ياسين كان قد دعا الاثنين 23 مارس/آذار، دول الخليج العربية إلى التدخل عسكريا في اليمن لوقف تقدم المسلحين الحوثيين، مضيفا أن بلاده طلبت "تدخل قوات درع الجزيرة في اليمن لوقف التوسع الحوثي المدعوم من إيران"حسب زعمه.
وأكد ياسين على ضرورة منع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بدوره أن الحل في اليمن يبدأ بانسحاب الحوثيين من مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن التصعيد الأخير الذي شهده اليمن يهدد المنطقة بأكملها، وكذلك إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي للتصدي لهذه المخاطر.
وأكد الفيصل الاثنين أن السعودية ضد التدخل الإيراني في اليمن وتعتبره عدوانا لا يدعم الشرعية اليمنية.
وحذر الوزير السعودي من اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من العدوان "إذا لم تحل هذه القضية سلميا"، مؤكدا أن دول الخليج مستعدة لتقديم الدعم لأي مقترح يقدمه الرئيس هادي في أي مجال.
هذا، وكانت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لوحت في اجتماعها الطارئ الأحد 22 مارس/آذار، بفرض عقوبات ضد الحوثيين في اليمن، مؤكدة دعمها للرئيس عبد ربه منصور هادي والتزامها الكامل بوحدة وسيادة البلاد.
ودان مجلس الأمن سيطرة الحوثيين على أجزاء من أراضي اليمن ومؤسساته، داعيا جميع أطراف الأزمة إلى "الامتناع عن أي عمل يضر بهذه الشرعية" وبوحدة اليمن، وإلى الالتزام بالمبادرة الخليجية وتنفيذ آلياتها.