اليمين الفرنسي يقاضي مادونا

لم تحظ المغنية الأميركية مادونا بالإقبال الجماهيري المتوقع في الحفل الذي أحيته بعطلة نهاية الأسبوع في باريس ومع هذا، قال مسؤول في حزب الجبهة الوطنية المنتمي لأقصى اليمين في فرنسا إنه سيقاضي مادونا بعد أن صورت لقطات لزعيمة الحزب مارين لوبان مع وضع صليب معقوف على وجهها خلال الحفل.

واستخدم الفيديو الذي عرض على شاشة عملاقة في محطات أخرى من جولة المغنية الأميركية ويظهر وجه المغنية ممتزجا مع شخصيات عامة أخرى مثل البابا بنديكت السادس عشر والرئيس المصري السابق حسني مبارك  .

ويظهر وجه زعيمة الجبهة الوطنية لثوان معدودة مع وضع الصليب المعقوف رمز الفاشية عليه لفترة قصيرة ثم يعقب ذلك ملامح رجل يشبه أدولف هتلر.

وقال فلوريان فيليبو نائب رئيس الجبهة الوطنية لرويترز «سترفع دعوى قضائية خاصة ضد الإهانة في الأسبوع المقبل». ووصف الصور بأنها استفزاز «غير مقبول» لمحاولة الربط بين لوبان التي حصلت على 18% من الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في ابريل في فرنسا وبين الفاشية.

ومنذ أن تولت لوبان زعامة الجبهة الوطنية في العام الماضي من والدها جان ماري حاولت أن توسع من قاعدة تأييد حزبها من خلال طرد المتطرفين وعدم التهاون مع الآراء المتطرفة ومعاداة السامية.

وقال فيليبو «من واجبنا تقديم بلاغ للدفاع عن ناخبينا وعن أنصارنا».

وعلى الرغم من ان حديث لوبان عن إجراءات الحماية الاقتصادية وخروج فرنسا من منطقة اليورو لاقى صدى لدى بعض الناخبين فإن الحزب حصل على مقعدين فقط في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي جرت في الشهر الماضي لأسباب منها نظام الانتخابات الفردية الذي تطبقه فرنسا.