امريكا واوروبا تعدان عرضا اكثر تشددا لايران

قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين يعدون اتفاقا جديدا اكثر تشددا بشأن الملف النووي الايراني، سيشكل اختبارا اوليا لتقييم وطأة العقوبات الاقتصادية المشددة المفروضة على ايران.
وبموجب هذا العرض، يتعين على ايران ارسال اكثر من 1995 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب، بزيادة الثلثين عن الكمية التي نص عليها عرض سابق قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل سنة ورفضته ايران، وفق ما اوضح مسؤولون كبار للصحيفة.
واوضحت نيويورك تايمز ان هذه الزيادة في الكمية توازي زيادة مخزون اليورانيوم المخصب الايراني عن السنة الماضية وتستجيب "لحرص الولايات المتحدة على منع ايران من امتلاك كمية كافية لصنع قنبلة نووية".
وقال مسؤول اميركي كبير للصحيفة: "سيكون هذا اختبارا اوليا لمعرفة ما اذا كان الايرانيون ما زالوا يعتقدون ان في وسعهم الصمود او انهم باتوا على استعداد للتفاوض... علينا ان نقنعهم بان حياتهم ستصبح اسوأ وليس افضل ان لم يبدأوا بتبديل موقفهم".
ويرى مسؤولون في الادارة الامريكية ان الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين اصبحوا قريبين من التوصل الى اتفاق يعرضونه على طهران.
من جانبها اعلنت طهران استعدادها لبحث امكانية اجراء عملية تبادل وقود نووي خلال المحادثات المقبلة، بعد فشل المشاورات التي جرت العام الماضي مع مجموعة فيينا التي تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونص اقتراح الوكالة السابق على ان ترسل ايران اكثر من 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب لاستكمال تخصيبه في روسيا ثم تحويله في فرنسا الى قضبان وقود لمفاعل الابحاث في طهران.
وكانت الخارجية الاميركية قد اكدت امس الاربعاء ان مجموعة الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني عرضت على ايران استئناف المحادثات حول ملفها النووي منتصف الشهر المقبل.. وانها مازالت تنتظر الرد الايراني الرسمي على هذا العرض.
شام نيوز - NEWYORK TIMES