انتحلا صفة عناصر أمن ليسرقا ربع مليون ليرة في حماة

يعتقد بعض المجرمين أن انتحالهم الصفة (الأمنية) يسهل لهم عمليات السلب، ويبعدهم عن قبضة رجال الأمن ..ولكن عندما يقعون بين يدي رجال الشرطة ويكبلون بالأصفاد، تذهب "سكرة" السلطة وتأتي "الفكرة" كما يقال في المثل الشعبي.
وهذا ما حصل بالضبط مع "ع" وشقيقه "م" من حلب، اللذين تبعا "ف" من أمام أحد مكاتب الحوالات المالية، من ساحة العاصي بمدينة حماة إلى مفرق على الطريق العام حماة– حلب، بعد أن وضع حقيبته في سيارته وانطلق بها إلى مزرعته.
وعلى ذاك المفرق، اعترضاه بسيارتهما السائحة، وترجلا منها، شاهرين مسدسيهما الحربيين نوع ستار 9 ملم، وأمراه بالترجل والركوب معهما مدعين أنهما من الأمن، ولمَّا امتثل انطلقا به إلى مفرق جبل زين العابدين، وسلباه حقيبته التي كان فيها 100 ألف ليرة، و2800 دولار أميركي، وإشعارات وحوالات مالية، وجهازه الخليوي، وتركاه على قارعة الطريق!
ولكن وبعد أيام معدودة أقدم "ع" المقيم في حلب على استخدام الجوال المسروق، فجرى القبض عليه مع شقيقه وشخص آخر، وبدلالتهم تم القبض على 4 شركاء لهم من إدلب وحلب، صودرت منهم جميعاً أجهزتهم الخليوية، و130 ألف ليرة، وحجزت السيارة التي كانت تستخدم في عمليات سلب المواطنين في حماة وحلب.
وقد اعترف المقبوض عليهم بأن سيارتهم مستأجرة من مكتب بحلب، وأن لوحتها مسروقة، وهي لميكروباص استثمار من دمشق كان واقفاً في الراموسة، وبأنهم كانوا يراقبون مكاتب الحوالات في حماة وحلب والثورة وغيرها، ويتبعون المواطنين ويسلبونهم أموالهم المحولة إليهم.
وقد أحيل المقبوض عليهم إلى القضاء ليقول فيهم كلمته.
الوطن