انتخاب متروبوليت أوروبا يوحنا يازجي بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق

انتخب المجمع الأنطاكي الأرثوذكسي أمس متروبوليت أوروبا يوحنا يازجي بطريركا جديدا لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس خلفا للبطريرك الراحل أغناطيوس الرابع هزيم.

وولد المتروبوليت يوحنا يازجي عام 1955 في مدينة اللاذقية في سورية ودرس في مدارس المدينة حيث تابع دراسته الجامعية في كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين.

وحصل المتروبوليت يازجي على شهادة الليسانس في اللاهوت عام 1978 من معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي جامعة البلمند وأثناء دراسة اللاهوت حصل على شهادة الدبلوم في الموسيقا الكنسية عام 1981 من جامعة سالونيك في اليونان ثم حاز درجة الدكتوراه في اللاهوت عام 1983 من الجامعة ذاتها وتخرج بدرجة شرف.

رسم المتروبوليت يازجي شماسا عام 1979 ثم كاهنا عام 1983 في أبرشية اللاذقية على يد المطران يوحنا منصور ومنذ عام 1981 قام بتدريس مادة الليتورجيا في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي بجامعة البلمند وأصبح عميدا لكلية اللاهوت في جامعة البلمند ورئيسا لدير سيدة البلمند البطريركي.

وأصبح المتروبوليت يازجي رئيسا لدير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي وادي النضارة في عام 1993 وحتى 2005 حيث أسس رهبنة فيه وأنشأ مدرسة التنشئة الإكليريكية على صعيد البطريركية وهو أيضا الأب الروحي لراهبات دير السيدة في بلمانا طرطوس انتخبه المجمع الانطاكي المقدس في 1995 أسقفا للحصن الذي خدمه حتى العام 2008 حين عاد المجمع الانطاكي المقدس وانتخبه متروبوليت أوروبا الغربية والوسطى.

بالإضافة إلى النشاط الداخلي على مستوى أسقفية الحصن كان له حضور خارجي أيضا على المستوى المسيحي عامة والأرثوذكسي خاصة فقد شارك في مؤتمرات عالمية عدة أرثوذكسية ومسكونية في اليونان وإيطاليا وسويسرا وقبرص وأمريكا وروسيا وبريطانيا.

للمتروبوليت يازجي مؤلفات عدة لاهوتية وتربوية وموسيقية وليتورجية منها سلسلة دراسات ليتورجية وكتب خدمة رؤساء الكهنة والكهنة والشمامسة بالإضافة للعديد من الترجمات والمقالات والمحاضرات في أماكن عدة.

وكان الموت غيب جسد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم في الخامس من كانون الأول الحالي والذي ستظل كلماته ومواقفه خالدة في وجدان كل السوريين الذين احبوه وعرفوه رجلا وطنيا وقف بصلابة مدافعاً عن حقوق سورية في جميع المحافل وداعما لكل القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ووصف الراحل برجل العلم والاقتدار والحكمة والروح والعالم اللاهوتي والمؤرخ والأديب حيث عرف بالمواقف الشجاعة وعظاته المتدفقة بالحكمة والروحانية والرجولة ودعي ببطريرك العرب وكان أحد رؤساء مجلس الكنائس العالمي ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط حامل شهادة فخرية من عدة معاهد لاهوتية من باريس ونيويورك وأثينا وشهادات دراسات عليا بمختلف الاختصاصات العلمية واللاهوتية والأدبية والعلوم الإنسانية والآداب والموسيقا العربية والعالمية ويجيد اللغات الفرنسية والإنكليزية كالعربية وله إلمام بالروسية واليونانية والسريانية.